أخبار مدنية

ثلاث نقابات فنية تدعو لوقفة احتجاجية فنية أمام مدينة الثقافة

أصدرت كل من النقابة الأساسية لمهن الفنون الدرامية ونقابة مهن الفنون التشكيلية والنقابة الأساسية للمهن الموسيقية والمنضوية تحت راية الاتحاد العام التونسي للشغل بيانا حول تجاهل الحكومات المتعاقبة للثقافة الوطنية ومبدعيها من فنانين وفاعلين ثقافيين في كل المجالات الفنية والثقافية المكانة والدور المجتمعي الذي تستحقه.
ودعت النقابات الثلاث في بيانها الى تنظيم وقفة احتجاجية فنية ورمزية يوم الاثنين 26 أكتوبر على الساعة الحادية عشر صباحا صباحا أمام مدينة الثقافة بتونس العاصمة.

و تأتي هذه الوقفة الاحتجاجية حسب ما جاء في بيان ممضى من طرف النقابات الثلاث اثر الاستمرار المتعمد في تجاهل إعطاء الثقافة الوطنية ومبدعيها من فنانين وفاعلين ثقافيين في كل المجالات الفنية والثقافية المكانة والدور المجتمعي الذي تستحقه وبسبب تجاهل الحكومات المتعاقبة لما ضمنه الدستور التونسي في رعاية الثقافة الوطنية وتوفير شروط ازدهارها وتطورها. وبسبب غياب إرادة سياسية واضحة تدفع في هذا الاتجاه.
وبسبب عدم الاستجابة للنداءات المتكررة بالترفيع في ميزانية وزارة الشؤون الثقافية، والتوجه لمزيد تخفيضها من خلال مشروع ميزانية الدولة المقترح لسنة 2021.
ونتيجة للتجاهل والتأخير المستمر من طرف وزارة الشؤون الثقافية في دفع المستحقات المادية لقطاعات واسعة من الفنانين وخصوصا تلك المتعلقة بمنحة الكوفييد 19 وعدم شفافية مآل التصرف في موارد الصندوق المحدث للغرض.
ونتيجة لغياب الإرادة السياسية في تحقيق تطلعات الشعب التونسي في ثقافة وطنية ديناميكية وفاعلة من أجل بناء المواطن وتحصينه من كل مظاهر الانحلال والعنف المادي واللامادي والإرهاب، وعدم احترام إنتظارات الفنانين ومطالبهم المشروعة والمضمونة دستوريا. ومع تواصل التهميش قبل الحكومات المتعاقبة وغياب مشروع ثقافي استراتيجي للدولة منذ الثورة.
وعلى أثر التصريحات الرسمية التي تهمش وتقزم الدور الحقيقي للفنان والثقافة وتعتبر الفنان مصدر لتسلية الشعوب وبأن تواجد الفنون مكمل ثانوي لمعيشة المواطن يمكن الاستغناء عن دوره في أي محطة دون الانتباه بان الثقافة حق مواطني كفله دستور الجمهورية. ومع الاستمرار في التشكيك في دورهم المجتمعي الهام ودون تقديم بدائل وحلول منطقية لحماية كرامتهم وإنسانيتهم من خلال الإيحاء بأنهم مواطنين من الدرجة الثانية وليسوا حاملين لمشروع وطني يقود مجتمعهم.
ونظرا لاستمرار تدهور الوضع الاجتماعي والمعيشي العام لشعبنا وانعدام توفر الظروف الحياتية والإنسانية الدنيا مع تراكم مظاهر العنف والجريمة المنظمة والفساد المالي والسياسي.
و دعت النقابات كل منتسبيها وكل الفنانين والمبدعين والفاعلين الثقافيين التونسيين بجميع اختصاصاتهم وكل فعاليات المجتمع المدني وكل الشخصيات الوطنية الاعتبارية لوقفة احتجاجية فنية ثقافية استعراضية رمزية.
كما دعت كل الفنانين لاستحضار آلاتهم وأدواتهم الإبداعية للمساهمة في هذه الحركة الاحتجاجية الفنية ولفت الانتباه لأهمية دورهم الحضاري والمجتمعي بالإضافة للمطالبة بحقوقهم الاجتماعية والإبداعية وحقوق مواطنيهم.

Skip to content