ندّد ائتلاف صمود بما تتعرّض له مؤسّستي وكالة تونس إفريقيا للأنباء وإذاعة شمس أف أم، من محاولات للتّدجين والتّركيع. وحذّر في بيان اصدره من محاولة الأحزاب الحاكمة استكمال وضع اليد على المشهد الإعلامي. واكد البيان الى أنّ المشهد الإعلامي يعيش وضعا متردّيا يتّسم بهيمنة الأحزاب الحاكمة على عدد من وسائل الإعلام، ومحاولة وضع اليد على ما تبقّى منها، بهرسلة الصّحفييّن وفرض مقدّمي برامج مقرّبين منها ومحلّلين موالين لها، في مختلف المنابر وترهيب أصحاب المؤسّسات الإعلاميّة الخارجة عن سيطرتها. والأخطر من ذلك هو تعيين مؤخّرا، المسؤولين الموالين لها على رأس مؤسّستي، شمس أف أم ووكالة تونس إفريقيا للأنباء، وممارسة الضّغط على صحفييها لضمان السّيطرة عليها والتحكّم في خطّها التّحريري.
كما عبّر ائتلاف صمود عن مساندته المطلقة وتضامنه التّامّ مع صحفيّي وعملة هاتين المؤسّستين، ويؤكّد دعمه لكلّ أشكال التحرّكات النّضاليّة التي يخوضونها من أجل استقلاليّة القطاع وحياده.
و نبه الى خطورة ما يتعرّض له الصحفيّون أثناء قيامهم بعملهم الميداني من تضييقات تحول دون وصولهم إلى المعلومة وقد وصل الأمر في عديد الأحيان إلى تهديدهم والاستيلاء على معدّات عملهم.
كما جدد دعمه للهيئة الوطنيّة للاتّصال السّمعي البصري، لما تتعرّض له من ضغوطات ومحاولات تعطيل عملها، خاصّة في ما يتعلق بتطبيق القانون على عدد من القنوات التلفزيّة والإذاعيّة التي تبثّ دون رخص وتتمتّع بحماية الأحزاب الحاكمة باعتبارها تعمل لصالحها.
و دعا ائتلاف صمود قوى المجتمع المدني والأحزاب التقدميّة إلى مزيد الانخراط في الدّفاع عن استقلال الإعلام، كما ينبّه من سعي منظومة الحكم للسّيطرة على المشهد الإعلامي، في محاولات تأتي ضمن رغبتها في الإجهاز على الانتقال الدّيمقراطي للتّمترس في الحكم والعودة بنا إلى منظومة الاستبداد.