أخبار مدنية

الجلسة العامة لنقابة الصحفيين تدين الاعتداءات على الصحفيين و ترفض استباحة مهنة الصحافة

انعقدت يوم الأحد 10 أكتوبر الجلسة العامة للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تحت شعار” حقوق الصحفيين ضمان لصحافة الجودة” .

وبعد التداول حول مجمل القضايا الوطنية والقطاعية والاستماع إلى مقترحات عموم الصحفيات والصحفيين، أصدر الصحفيون الحاضرون بيانا عبروا فيه عن

استنكارهم ورفضهم للاعتداءات التي تعرض لها الصحفيون والصحفيات في الآونة الأخيرة سواء من قبل الأمنيين أو الأطراف السياسية المتصارعة ونخصّ بالذكر ماحصل اليوم لفريق التلفزة التونسية والزميل أيمن بالحاج سالم من اعتداء جسدي خطير ما استوجب نقله إلى المستشفى في حالة حرجة، ونطالب النقابة بالقيام بالإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة الجناة وتقديمهم إلى العدالة.

كما حذر البيان من تداعيات الأزمة السياسية الراهنة وما نتج عنها من صراعات انعكست سلبا على على جملة من الحقوق أهمها حرية التعبير والصحافة، وأكدت تمسكها بالدولة المدنية وبالنظام الديمقراطي والتعددية والاستعداد التام للدفاع عنه .

كما أكد البيان  على محورية دور الصحفيين ووسائل الإعلام في الدفاع عن التعدد والتنوع وحق الاختلاف والمعارضة، بعيدا عن منطق الاصطفاف والتشويه ودون الوقوع في التوظيف السياسي.

و دعا الصحفيون  المكتب التنفيذي للنقابة إلى الإعداد لتحرك عملي ميداني للتصدي لموجة الاعتداءات ومحاولات التراجع عن مكسب حرية التعبير والصحافة.

كما أكدوا على ضرورة تدعيم وحدة الصف الصحفي في مواجهة كل الأخطار التي تتهدد القطاع.

كما عبر الصحفيون المجتمعون عن رفضهم  استباحة مهنة الصحافة وترذيلها من قبل دخلاء لا علاقة لهم بقطاع الاعلام تحت صفة “صحفي”أو “كرونيكور”، التي تتطلب اختصاصا وتكوينا أكاديميا في المجال، وأكدوا على أن الصحفي هو الذي تتوفر فيه الشروط المنصوص عليها في القانون الأساسي للنقابة الوطنية للصحفين التونسيين و المرسوم 115 المتعلق بحرية التعبير والصحافة والطباعة والنشر.

كما طالبوا أصحاب المؤسسات الاعلامية بالالتزام بضرورة تشغيل خريجي معهد الصحافة وعلوم الاخبار بالنسبة المنصوص عليها في كراس الشروط التي تخول لهم الحصول على ترخيص قانوني لممارسة نشاط اعلامي، و دعوا في نفس السياق الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري للقيام بدورها في مراقبة مدى إحترام المؤسسات الاعلامية لجودة المضامين وتشغيل الصحفيين.

و أكدوا على ضرورة دعم الاعلام الجهوي في إطار دعم اللامركزية وتدارك النقائص اللوجستية والبشرية التي تؤثر على أداء الصحفيين وجودة المضمون الإعلامي.

كما نم التأكيد على ضرورة  الاسراع في تسوية ملفات المؤسسات الإعلامية المصادرة ( اذاعة شمس اف ام، دار الصباح، شركة كاكتيس برود) و على ضرورة مواصلة العمل من اجل نشر وتفعيل الاتفاقية المشتركة للصحفيين التونسيين.

و جدد الصحفيون  دعوتهم للتصدي إلى عمليات انكار حق النفاذ إلى المعلومة وخاصة في الجهات و الدعوة  إلى الدفاع عن حق الملكية الفكرية لزملائنا الصحفين المصورين مع دعوة المكتب التنفيذي إلى تنظيم لقاءات دورية مع عموم الصحفيين حول المستجدات المتعلقة بقطاع الصحافة و تنظيم يوم دراسي مع مديري المؤسسات الإعلامية لمناقشة جودة المضامين الاعلامية وضماناتها.

 

Skip to content