دعا ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل في أشغال المنتدى الإقليمي التاسع لمناقشة الوضع الحرج في الشرق الأوسط وعملية إصلاح المنظنة إلى وقف الحرب في قطاع غزة الذي يواجه شماله ” أسوأ أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية”. ونقل بوريل أن الطريقة التي تشن فيها هذه الحرب ضد المدنيين تثير مخاوف خطيرة وتطرح الكثير من الأسئلة دون أجوبة مشددا على ضرورة “التزام دول الاتحاد من اجل المتوسط بالضغط من أجل وضع حد لهذا الوضع المأسوي”. وهيمن ملفا غزة ولبنان على مداولات هذا اللقاء المتوسطي حيث تمت الدعوة أيضا إلى “وقف إطلاق نار فوري” في لبنان وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي في ما يتعلق بجانبي الخط الأزرق الفاصل بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي. وكان ناصر الكامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط قد صرح في كلمته الافتتاحية أنه بعد 4عقود من الخدمة التي وقف خلالها على عديد الأزمات والصراعات التي لا حصر لها فإنه لم “يواجه قط مأساة عميقة” كالتي تهدد المتوسط حاليا. وفضلا عن الملفات السياسية الآنية فإن الاتحاد من اجل المتوسط كمنظمة دولية أو متوسطية تجمع تكتلا من 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي و16 دولة من جنوب المتوسط وشرقه يواجه عملية إصلاح معقدة انطلقت منذ العام 2023 ضاعفت صعوباتها ملفات إقليمية أهمها الصراعات في الشروق الأوسط.
تغطية عن بعد : فطين حفصية