أخبار مدنية

“الصحة النفسية والسلوكات المحفوفة بالمخاطر في الكبارية والقصرين الشمالية وتطاوين الشمالية” محور ندوة في حي الكبارية

تنظم منظمة انترناشونال ألرت وجمعية جيل ضد التهميش ندوة  لتقديم نتائج إصدارهم الجديد شباب في الهوامش: الصحة النفسية و السلوكات المحفوفة بالمخاطر في الكبارية و القصرين الشمالية وتطاوين الشمالية، و ذلك يوم 28 ماي 2022 بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال  بمقر جمعية جيل ضد التهميش الكائن بشارع أحمد شريف الحنفي، الكبارية تونس.
 الدراسة تحت اشراف الفة لملوم ومريم عبد الباقي و يتكون فريق البحث والتحرير من كل من جوهر مزيد، دنيا الرميلي، محمد رامي عبد المولى، محمد علي بن زينة.
يستند هذا الإصدار على اول عمل ميداني في تونس يبحث في الصحة النفسية للشباب وسلوكياتهم المحفوفة بالمخاطر في ثلاث مجالات حضرية تعاني من اللامساواة الاقتصادية والاجتماعية والمناطقية وذلك على خلفية تنامي سياسات التقشف ووقع جائحة كورونا.
ويرتكز العمل على مقاربة منهجية كمية ونوعية تعنى بتمثلات وممارسات الشباب البالغ سنهم بين 18 و29 سنة تأخذ بعين الاعتبار متغيرات الجنس والسن والمستوى الدراسي والنشاط الاقتصادي.
ويتضمن الكتاب ثلاث فصول، يستعرض الفصل الأول نتائج دراسة كمية ميدانية لعينة من أكثر من 1250 شاب وشابة تتناول تصوراهم لصحتهم الجسدية والنفسية وظروف ولوجهم للعلاج ومسالتي الإدمان والعنف كما يرونها ويعيشونها.
يقدم الفصل الثاني نتائج بحث ميداني حول موضوع القلق بجزأيه كـ”حالة” و كـ “سِمة” لدى عينة من 500 شاب وشابة عاطلين عن العمل باعتباره أحد مؤشرات الصحة النفسية ضمن مقاربة مقارنة مع فئات أخرى من الشباب يعيشون في نفس الوسط الحضري.
يتناول الفصل الثالث والاخير إفادات سجناء سابقين ذكور توزعوا بين ثلاث مجموعات بؤرية حول تجاربهم السجنية مع التركيز على وضعهم الصحي والنفسي خلال فترة العقوبة السالبة للحرية وما بعدها وتصوراتهم عن النظام السجني والقضائي.
يندرج إصدار هذا الكتاب ضمن عمل منظمة انترناشونال الرت في تونس في معالجة الوصول غير المتكافئ إلى حقّ دستوري، هو الحق في الصحة، في المناطق المهمّشة وإنتاج معرفة مواطنية تمكن من اقتراح بدائل تستجيب لحاجيات المواطنين.
وأكدت ألفة لملوم، مديرة مكتب انترناشونال ألرت تونس على ان الدراسة كشفت ان أكثر من ربع الشباب في الكبارية والقصرين الشمالية وتطاوين الشمالية يعتبرون حالتهم النفسية سيئة أو سيئة جدا، وحوالي نفس النسبة شعروا بالحاجة للذهاب إلى اخصائي نفساني في السنة التي سبقت الدراسة. بيد ان نسبة الشباب الذي قام فعلا بزيارة إخصائي نفسي لا تبلغ حتى ثُمُن مَن شعُروا بالحاجة لذلك. وعليه فانه من الضروري توفير خدمات صحة نفسية لامركزية للشباب تضمن حقهم الدستوري في الولوج للرعاية الصحية “
كما صرح الدكتور جوهر مزيد، عضو اللجنة العلمية للدراسة ان من اهم النتائج التي توصلنا اليها ان نصف الشباب بين سن 18-29 سنة في الكبارية والقصرين الشمالية وتطاوين الشمالية محرومون من التغطية الصحية، وهي نسبة تمثّل ما يقرب مرتين ونصف النسبة الوطنية. أن الحرمان من التغطية الصحية يؤدي إلى الحرمان من الحق في الرعاية الصحية. لذلك فان من اوكد الأولويات اليوم تمكين الشباب مهما كان وضعه الاقتصادي من تغطية صحية وبصِيغ تُمَكّنه من الانتفاع بها دون صعوبات إجرائية أو مالية، ودون وصاية أو ضغط أو تَحَكُّـم من مُعيل أُسَري.
Skip to content