تتوجه اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين اليوم الجمعة 20 أكتوبر 2013 برسالة احتجاج إلى سفارة الاتحاد الأوروبي في تونس وإلى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية للتذكير بالخروقات وجرائم الحرب التي ارتكبها الكيان الصهيوني في علاقة بالقانون الدولي عبر استهداف المدنيين والمستشفيات ودور العبادة والمنازل ومقرات وسائل الإعلام كما تذكر الرسالة أيضا “بالنفاق” الدولي وسياسة الكيل بمكيالين في علاقة بالتعامل مع القضية الفلسطينية وبحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان المحتل في غزة كما صرح بذلك اليوم للجريدة المدنية نقيب الصحفيين التونسيين زياد دبّار.
زياد دبار: النقابة في حالة حرب ضد الكيان الصهيوني وضد الحركة الصهيونية في العالم
و قال دبّار أن النقابة ماضية في دعمها المتواصل للقضية الفلسطينية منذ تأسيسها معتبرا أنها في “حالة حرب” ضد الكيان الصهيوني وضد الحركة الصهيونية في العالم. وفي رده على أشكال التحركات المطروحة للنقابة ضمن الاتحاد الدولي للصحفيين قال نقيب الصحفيين “إن النقابة التي تتابع استهداف الصحفيين داخل قطاع غزة بشكل مباشر عبر قصف منازلهم ومؤسساتهم الاعلامية وسقوط قرابة العشرين صحفي شهيدا خلال هذه الحرب، تعتبر القضية قضية فرز من خلال التحالفات التي تقوم بها داخل أطر الاتحاد الدولي للصحفيين عبر البيانين الذين أصدرهما الاتحاد كما أن النقابة، الممثلة في الاتحاد الدولي بنقيبها السابق محمد ياسين الجلاصي، ستطرح أيضا تمشيا قانونيا عبر محكمة الجنايات الدولية في علاقة بالشهداء من الصحفيين في غزة مثلما كان الحال في القضية الذي تقدم بها الاتحاد الدولي إلى المحكمة حول اغتيال الصحفية الشهيدة “شيرين أبو عاقلة”. وجاء هذا التصريح ضمن الندوة الصحفية التي نظمتها اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين في نفس اليوم بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
سمير الشفي: اللجنة لن يقتصر عملها على تنظيم المسيرات وستقدم الدعم المعنوي والمادي إلى الشعب الفلسطيني
وقال الأمين العام المساعد للاتحاد سمير شفي في مستهل كلمته أن هذه اللجنة التي كان لها شرف تحمل مسؤولية تنظيم المسرة الوطنية الأولى في 12 أكتوبر تدعو كذلك إلى مسيرة وطنية ثانية يوم السبت 21 أكتوبر 2023 كما أضاف أن اللجنة لن يقتصر عملها على تنظيم المسيرات بل ستطرح برامج أخرى كجمع المساعدات وتقديم الدعم المعنوي والمادي للشعب الفلسطيني في غزة إلى إضافة إلى الأنشطة الثقافية التي تعتبر من أهم الوسائل لخوض هذه المعركة على حد تعبيره.
نائلة الزغلامي: لن نقايض مواقفنا من القضية أمام المانحين الدوليين
وفي نفس السياق قالت نائلة الزغلامي رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات أن عمل اللجنة ينطلق اليوم عبر نصب خيمة في شارع الحبيب بورقيبة من أجل تجميع المساعدات العينية لإرسالها إلى غزة. كما أضافت أن الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات تستعد لتنظيم ندوة اقليمية تشارك فيها النساء الفلسطينيات في غزة لإيصال صوتهن إلى العالم.
وأكدت الزغلامي أن استهداف النساء الحوامل والأطفال من قبل الكيان المحتل يدخل في خانة الإبادة الجماعية التي تجري بمباركة من الدول الكبرى كما شددت على أن المنظمات الوطنية لن تقايض مواقفها المبدئية بإملاءات المانحين الدوليين.
حمة الهمامي: نطالب بطرد سفراء الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا
أما الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي فقد طالب الدولة التونسية بطرد سفراء كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا التي اعتبرها من أهم الدول المتواطئة في هذا العدوان كما تسائل عن استمرارية تواجد تونس بصفة العضو الأساسي غير الحليف ضمن حلف شمال الأطلسي “الناتو” مطالبا السلطة القائمة بالانسحاب منه.
ودعى الهمامي إلى إصدار القانون الخاص بتجريم كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني والضغط من أجل فتح معبر رفح لإيصال المساعدات الانسانية إلى القطاع.
يذكر أن اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين تضم أكثر من ثلاثين عضو عن منظمات وجمعيات ونقابات وأحزاب وتم تأسيسها مباشرة إثر العملية التي قادتها المقاومة الفلسطينية ضد الكيان المحتل شمال قطاع غزة في 07 أكتوبر الجاري.
حاتم بوكسرة