وجهت منظمات المجتمع المدني بالقيروان، في بيان لها نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية من اجل التدخّل العاجل والفوري لوضع حدّ لآلام ومأساة سكان :”هذه الولاية المنكوبة وإيقاف نزيف الكارثة الصحيّة” .
و وصفت هذه المنظمات في بيانها الوضع الصحي في الولاية بالكارثي، حيث تجاوزت فيه نسبة التحاليل الإيجابية الثلثين من جملة التحاليل المنجزة يوميا وبلغت نسبة الوفيات أرقاما قياسية.
و ندد البيان بالنقص الواضح للموارد البشرية واهتراء البنية التحتية للمنظومة الصحيّة بالمنطقة :” هناك أقل من 20 سرير إنعاش وأقل من 120 سرير أوكسيجين بنسبة ضغط 100 بالمائة ويعيش أكثر من 600 ألف من متساكني هذه الولاية خطر كارثة صحية مفزعة تمثّل تهديدا جدّيا لحياتهم ولحقّهم في الصحة السليمة خاصة مع انتشار سلالات متحورة كالسلالة الهندية “
و استنكر بيان المنظمات ما اعتبره تهاون السلطات المحليّة في التعاطي مع هذه الجائحة بما يمثّل انتهاكا لحقوق الإنسان المدرجة بالدستور والمكرسّة بأغلب المعاهدات والمواثيق الدولية ، داعيا في ذات السياق الى الاسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة و هي إنشاء جسر جوّي أممي عاجل لنقل الإمدادات الطبية والمساعدات الصحية (معدات صحية وأدوية ولوازم وقائية) و تعزيز ومعاضدة الإطار الصحي بالمنطقة عبر إرسال بعثات وطواقم طبية ، مع تخصيص كميات كافية من جرعات التطعيم ضد فيروس كورونا لضمان منع انتشار الوباء.
و اكدت منظمات المجتمع المدني أن طلبهم لهذه المساعدة الإنسانية الدولية يمثل الحل الأخير بعد استنفادهم كل الحلول الممكنة من السلطات التونسية التي لا تعير هذه الكارثة الصحية الاهتمام اللازم وعجزت عن إدارتها.
الجمعيات و المنظمات الممضية :
المكتب الجهوي لاتحاد الشغل
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان فرع القيروان
نحن نحب القيروان
الشباب يغير
المنظمة الدولية للقيادات الشابة
جمعية النساء الديمقراطيات مكتب القيروان
الاتحاد العام لطلبة تونس
عمادة المحامين مكتب القيروان
