يقدّم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة العدد التاسع من كراّساته تحت عنوان “العنف الجندري ضدّ النساء” وذلك في شكل حلقة نقاش ستنتظم يوم الجمعة 24 نوفمبر 2023 بنزل الماجيستيك بتونس العاصمة ابتداء من الساعة التاسعة والنصف. وتقدّم هذه الكراّس تحت اشراف د.أمّ الزّين بن شيخة مع مجموعة من الباحثين والباحثات.
تنقسم الكرّاس الى عشر محاور أساسيّة لفهم مسألة العنف الجندري ضدّ النساء:
الأسس النظرية للعنف الجندري: مقاربات فلسفية. د.أم الزين بن شيخة
المرأة والعنف السياسي. نحو تسييس الخصوصي. أ.مها بشيري
خطاب الكراهيّة ضد النّساء : أ.وجيه طرابلسي
العنف السياسي ضد النساء : أ. حياة حمدي
العنف ضد الأمّهات العازبات : أ.هاجر خنفير
العنف الجندري ضدّ النساء في الفضاء الرّقمي : أ.نايلة الزغلامي
إشكالية ظاهرة تقتيل النساء وضعف آليات الحماية: أ. فتيحة السعيدي
العنف الجندري الموجه ضدّ العاملات بالجنس: أ. مالك زغدودي
هل ممارسة التصفيح مدخل إلى العنف الجنسي؟ : أ. يسرى بلايلي
العنف الجندري في الفنون أو مسرحية “سارّه” والبيوغرافيات المعنّفة : أ. عمر علوي
“تتنزّل مسألة العنف الجندري ضدّ النساء في السياق العالمي للعنف المعولم وسياسات التوحّش الامبريالي والحروب الدائمة والأزمات الاقتصادية والبيئية والوبائية في مجتمعات المخاطر التي ننتمي إليها اليوم. في عصر التوتّر والاكتئاب والقلق الكوني حول المستقبل، تشتدّ هشاشة الأفراد والفئات المهمّشة والمنبوذة والمهجّرة وتتنامى ظاهرة العنف على أكثر فئات المجتمع تهميشا وقابلية للضرر ونقصد بخاصّة فئة النساء. لكنّ العنف ضدّ النساء ليس ظاهرة جديدة بل هو أقدم أشكال العنف على البشر إطلاقا. بل يبدو أنّ مؤسسة الاستعباد في التاريخ الشرقي القديم قد تزامنت مع استعباد النساء. ورغم ذلك فإنّ العنف الجندري على النساء قد صار إلى مسألة محرجة للمجتمعات الحديثة والمعاصرة القائمة على ترسانة من حقوق الإنسان التي تجعل من المساواة بين جميع الناس قاعدتها الأساسية. والسؤال الفلسفي العاجل سيكون حينئذ : كيف يمكن لهذه المجتمعات التي تدّعي الديمقراطية وحقوق المواطنة والثقافة المدنية السلمية أن تسمح باستئناف اضطهاد فئة النساء بالإقصاء والتهميش وبكلّ أشكال العنف عليهنّ الذي يمتدّ من العنف اللفظي والنفسي إلى حدّ التقتيل ؟ بحيث صارت جريمة تقتيل النساء ظاهرة عالميّة وبمثابة وصمة العار في ضمير الإنسانية قاطبة. كيف تسمح إنسانية التقدّم والذكاء الاصطناعي والحلم بغزو الفضاء بذبح النساء كما لو كنّا قرابين لحضارة دموية لاإنسانية؟ عن هذه الأسئلة والإحراجات يحاول هذا الكتاب الجماعي أن يقدّم إجابات ومقاربات مختلفة ومتعدّدة الإختصاصات.”




