أخبار مدنية

“رالي تانيت” للدراجات النارية في دورته الثانية بمطماطة

إحتضنت مدينة مطماطة بالجنوب التونسي الدورة الثانية من “رالي تانيت” للدراجات النارية في إطار البطولة التونسية للرالي على الطريق والتي إنتظمت على إمتداد ثلاثة أيام بداية من يوم 17 فيفري 2023 إلى غاية 19 فيفري 2023، وتجمع هذه الدورة 31 مشاركا من كل ولايات الجمهورية من بينهم 29 عنصرا من صنف الرجال وعنصرين من صنف النساء بإشراف من الجامعة التونسية للدراجات النارية.

كما تم تنظيم حلبة مغلقة للمشاركين في “رالي تانيت” على الطريق على إمتداد 414,9 كيلومتر إنطلاقا من مدينة “مطماطة القديمة” مرورا بمنطقة “الأدباش” ثم “مطماطة الجديدة”، ثم “بني زلتن” إلى “لفام” و”هداج”، ثم “الزراوة” و”الدويويرة”، إلى “بني عيسى الجديدة” و”سيدي عياد”، ثم “بوصباح” و”تيجما” و”تونين” و”العامرة” إلى “المزاطة” و”زمرتن” و”حافي راسو” ليختتم السباق بمنطقة “الحامة” و”ذوكارم”.

وكان الفوز بالمركز الأول في هذه البطولة من نصيب الدراج “نبيل الروماني” والمركز الثاني من نصيب الدراج “توفيق بوخشينة”، في ما آل المركز الثالث إلى الدراج “وليد سعداني” وفاز بالمركز الرابع الدراج “محمد ساسي”، وأما عن المركز الخامس فكان من نصيب الدراج “هاني ذياب”.

وفي سابقة عالمية وأولى من نوعها، تترأس تنظيم “رالي تانيت” للدراجات النارية المنسقة العامة السيدة “إبتسام الراجحي” التي صرحت لنا خلال لقاء معها أن أهداف هذا الرالي تتمثل في العمل على ترك أثر في تاريخ الرياضة التونسية من خلال خلق تسمية جديدة لبطولة رالي يحمل عنوان “تانيت” لما تكتسيه الكلمة من رمزية تاريخية إرتبطت بالحضارة القرطاجية.

ومن بين الأهداف الأخرى التي رسمت خلال تنظيم هذه البطولة هو تمكين الشباب من توسيع شبكة علاقاته مع مجموعات أخرى من ممارسي هذه الرياضة الوافدين من مختلف دول العالم ولإستكشاف جمالية المناطق الداخلية الزاخرة بالطاقات البشرية والعمل بدورها على الترويج للسياحة الداخلية وفسح المجال للحرفيين لتنظيم معارض للصناعات التقليدية بغاية تقريب المنتوج المحلي للزوار.

من جانب آخر تمثل هذه البطولة فرصة للشباب لتطوير ثقافة التعامل مع الدراجة النارية بطرق سليمة وكيفية تحويل هذه الرياضة إلى مصدر للشحنة الإيجابية وتقضية أوقات ممتعة برفقة الدراجين المحترفين وتطوير مهاراتهم في القيادة.

وأضافت المنسقة العامة أن البطولات القادمة ستكون لها هدف بيئي كزرع الأشجار مقابل كل دراجة نارية مشاركة في الرالي وإعداد برامج أخرى لحماية الأرض والمتساكنين من تلوث المحيط والتلوث السمعي.

وفي إشادة لها عن دور المرأة التونسية في مجتمعنا أكدت أنها إمرأة التحديات والريادة في كل المجالات مشيرة إلى أنه خلال تنظيم هذه البطولة والعمل على “رالي تانيت” تعرضت للعديد من المصاعب التي واجهتها في المقابل بكثير من الصمود، إيمانا منها أنها قادرة على إنجاح هذه الدورة وتقديمها في أبهى صورة متأملة أن يكون هناك تواجد أكبر للعنصر النسائي تنظيميا وداخل السباق في الدورات القادمة.

ونوهت في الختام بمجهودات الجامعة التونسية للدراجات النارية وكل الفريق التقني والفريق الإداري والفريق التنظيمي ومديري السباق والمفوضين والحكام المرافقين لها خلال هذه الدورة ومساهمتهم في إنجاحها.

سمراء مدوري

Skip to content