
احتضنت النقابة الوطنية للصحفيين في إطار مسامراتها التي دأبت على تنظيمها، حفل تقديم وتوقيع مؤلف الكاتب الصحفي طارق السعيدي، الذي يحمل عنوان “الاتحاد العام لطلبة تونس: صفحات من تاريخ الصراع والنضال والاستقلالية”، والصادر عن دار ميارة للنشر.
شهدت التظاهرة حضور العديد من الصحفيين والمثقفين والباحثين في التاريخ السياسي والنقابي، إلى جانب نشطاء في الحقل الطلابي والنقابي، والذين ناقشوا محتوى الكتاب وأهميته في توثيق مسار أحد أعرق المنظمات في تونس من خلال جمعه لشهادات قيادات نقابية طلابية من مختلف الأجيال المتعاقبة على المسؤولية صلب المنظمة .
أدارت الزميلة بشرى السلامي الصحفية براديو موزاييك اف ام مختلف فقرات هذا اللقاء والذي اعتبرته قيما وثريا لمستوى الحضور النوعي وكذلك لما وصفته ب”نوستالجيا رائعة” تعيد إلى أذهان العديد التجارب النضالية للطلبة صلب الجامعات التونسية.
زياد دبار: النقابة الوطنية فاعل في دعم الثقافة والدفاع عن الحريات:
افتتح الزميل زياد دبار نقيب الصحفيين التونسيين فعاليات هذا الحفل مرحبا بالحضور نساء ورجال مؤكدا على الدور الذي تقوم به النقابة الوطنية للصحفيين في الجانب الثقافي ودعمها لشتى المبادرات التي تحمل مشروع تقدميا ويساهم في إثراء المشهد الثقافي و يحمل رسالة سامية.
كما ذكر نقيب الصحفيين بالدور الوطني والاجتماعي والثقافي الذي مانفكت تضطلع به الحركة النقابية الطلابية المتمثلة في الإتحاد العام لطلبة تونس منذ تأسيسها.
وفي ذات المناسبة، لم يفت زياد الديار تجديد تضامنه وتضامن كافة الصحفيين مع سجناء الرأي وسجناء الكلمة ممن علت أصواتهم و يقبعون في سجون النظام، ذاكرا من بينهم مراد الزغيدي و شذى الحاج مبارك و سنية الدهماني وبرهان بسيس.

كما أكد النقيب على موقف النقابة المبدئي والثابت في الدفاع عن الحريات الصحفية وعلى رأسها حرية التعبير والتي بالرغم من أهميتها و حمايتها بموجب الدستور و المواثيق الدولية إلا أنها تواجه تحديات مثل الرقابة والتضيقات القانونية والاعتداءات على الصحفيين، مما يستدعي استمرار النضال لضمان بيئة إعلامية حرة ومستقلة.
طارق السعيدي يوثق نضالات الطلبة: كتاب جديد لإحياء الذاكرة الجماعية.
في مداخلته الافتتاحية خلال حفل توقيع كتابه، أعرب الصحفي والقيادي السابق صلب الاتحاد العام لطلب تونس طارق السعيدي عن سعادته الكبيرة بتقديم هذا العمل الذي يعكس فترة مهمة من تاريخ الحركة الطلابية في تونس.
وأكد السعيدي أن الكتاب هو ثمرة جهد صحفي حثيث قدمه عبر أعداد جريدة الشعب، لسان حال الاتحاد العام التونسي للشغل أواخر فترة حكم بن علي.
كما ذكر السعيدي أن من بين المساهمين في هذا العمل هو رئيس التحرير السابق لجريدة الشعب محمد العروسي بن صالح، الذي لعب دورًا بارزًا في تاطير نشر الحوارات و توثيق هذه اللحظات التاريخية.
وأشار السعيدي إلى أن هذا الكتاب يهدف إلى توثيق تاريخ فترة غنية بالتحولات والتجارب، حيث يتضمن العديد من الروايات والشهادات التي تعكس عمق التجربة الطلابية وما عاشه الطلاب من نضالات وتضحيات.
واعتبر أن الحضور في هذا الحفل هم جزء من هذه الصفحات، حيث يمثل كل واحد منهم شهادة حية على الأحداث والتجارب التي مرت بها الحركة الطلابية.
في ختام مداخلته، دعا السعيدي الجميع إلى قراءة الكتاب والاستفادة من محتواه، معتبرًا إياه دعوة لإحياء الذاكرة الجماعية وتعزيز الفهم العميق لتاريخ الحركة الطلابية في تونس.
حسان الموري: الكتاب يمثل خطوة نحو إعادة بناء الذاكرة الجماعية وتعزيز الفهم العميق لتاريخ الحركة الطلابية.
في حفل تقديم كتاب الصحفي طارق السعيدي، ألقى أستاذ علم الاجتماع ومقدم المؤلف، حسن الموري مداخلة تناولت أهمية هذا الإصدار الذي يجمع شهادات مناضلين من أجيال مختلفة.
واعتبر الموري أن الكتاب يمثل فرصة للقاء العديد من الشخصيات الفاعلة في الحركة الاجتماعية، معتبرا أن تقديم الكتاب كان تحديًا، خاصة في ظل وجود العديد من الإصدارات القيمة التي تعكس تاريخ المنظمة الأهم في المغرب الكبير.
كما أشار إلى أن مساهمات المحاورين التي تعكس العمق التاريخي للمحتوى الذي يحتوي عليه الكتاب، حيث تم ترتيب الشهادات زمنياً لتوفير مادة خصبة للباحثين الراغبين في دراسة الحركة الاجتماعية والتطورات التي رافقتها.

وأكد الموري على أن الشهادات الواردة في الكتاب تعكس عمق الحركة، مشددًا على أهمية اعتبارها حركة اجتماعية تتجاوز كونها مجرد حركة طلابية. وبين أن هذه الحركة كانت لها مساهمة مباشرة في الحركة الوطنية، حيث اعتبرها فاعلًا رئيسيًا في إرساء دولة الاستقلال، و خزانًا للمناضلين الذين أثروا في الحركة النقابية والاجتماعية.
وفي حديثه عن النضالية الواعية التي قدمتها الحركة، ذكر الموري أن الطلبة كانوا في مقدمة الصفوف، خاصة بعد انقلاب قربة، حيث شهدت الحركة زخمًا مرده وعيًا كبيرًا بقيم الديمقراطية والحرية، مما جعلها تشكل خطرًا على الأنظمة الاستبدادية.
وأكد الموري أن السلطة ضربت الاتحاد وخلقت له قيادات موازية، مما أدى إلى حركة مد وجزر مع السلطة، وتجسدت خاصة مع المؤتمر الثامن عشر الخارق للعادة.
وأشار الموري إلى تراجع العمل السياسي في الجامعة كأحد أسباب الأزمة الحالية، حيث نجح بن علي في ضرب الزخم النضالي، مما أدى إلى تداعيات مؤلمة بعد رحيله.
ولفت الانتباه إلى أن الصراعات الداخلية والخارجية قد أثرت على الحركة، التي بدأت تفقد النظريات والمرجعيات النقابية والسياسية، مما أدى بها إلى الوصول الى وضعية مؤلمة تعكس غياب المرجعيات الفكرية والقيمية.
في ختام مداخلته، دعا الموري إلى ضرورة إعادة إحياء الوعي بأهمية المرجعيات الفكرية في الصراع الطلابي، مشددًا على أن هذا الكتاب يعد خطوة نحو إعادة بناء الذاكرة الجماعية وتعزيز الفهم العميق لتاريخ الحركة.
مصطفى التليلي : الكاتب حرص على ضمان التنوع في الانتماءات السياسية والمدارس الفكرية للمستجوبين:
في ذات المناسبة، تعرض الأستاذ والمناضل الطلابي السابق مصطفى التليلي إلى الظرف الصعب الذي يعيشه الوطن، مؤكدًا على أهمية الدفاع عن الديمقراطية.
وفي تقديمه للكتاب، ذكر التليلي إلى أنه يتكون من ثلاثة أبواب رئيسية: من التأسيس إلى مؤتمر قربة 1971: الانقلاب كيف ولماذا؟، و حركة فيفري المجيدة وتجربة الهياكل النقابية المؤقتة: الحركات الاجتماعية الجديدة والسيارة فاعل أساسي، ومن الخارق للعادة 18 إلى الثورة.
كما أوضح أن الكتاب يجمع الحوارات المنشورة في جريدة الشعب، والتي تبرز تجارب نحو 20 من الرموز النقابية من مختلف الأجيال. وقد حرص السعيدي على ضمان التنوع في الانتماءات السياسية والمدارس الفكرية للمستجوبين، ليشمل المنتمين للحزب الاشتراكي الدستورية و الحزب الشيوعي التونسي و ما اسماه التليلي “اليسار الجديد” مما جعل العمل يعكس تنوع الحركة الطلابية من جهة و تشظي هذا اليسار من جهة أخرى.
وأكد التليلي أنه من بين أهداف هذا العمل هو حفظ التاريخ وجزء من الذاكرة الوطنية، مشيرًا إلى حرص السعيدي على توفير مصادر للكتابة التاريخية. وقد استخدم أسئلة محفزة تتأقلم مع طبيعة المستجوبين، سواء من يختلف معهم أو من يتوافق معهم.
في كل باب منشور، أضاف السعيدي توطئة تأليفية لمساعدة القارئ على الفهم وفهم سياق الأحداث. وأشار التليلي إلى أهمية القدرة على الفصل بين المسؤولية والفاعل، وذلك في ظل إكراهات العمل الصحفي المدعو إلى الموضوعية. كما سلط الضوء على هاجس البحث عن الوقائع والأحداث والمواقف، رغم غياب التكوين الصحفي الأكاديمي للكاتب.
ناقش التليلي أيضًا قراءة في الخطاب الفعلي من خلال الشهادات، حيث أظهر إجماعًا على وجود منعرجين أو فرص ضائعة للوطن والشباب الطلابي، متوقفًا عند مؤتمر قربة 1971 وحركة فيفري 1972. وقال التليلي بأن تطور اتحاد الطلبة يجب أن يعكس تطلعات الطلبة.
وأضاف التليلي في قراءته إلى أن الحزب الحاكم لم يستوعب التغيرات الحاصلة لدى الشباب، خاصة في السبعينات، مما أدى إلى غياب القدرة على الاحتواء والفهم من قبل النخب الحاكمة.
كما تحدث عن الحركة الطلابية واليسارية كمحدد ومحرك ثقافي واجتماعي، موضحًا أن القمع دفع الحركة التقدمية إلى انتهاج الراديكالية بمفهومها السلبي لمواجهة القمع، ولكن هذا التوجه منحها استمرارية ووجودًا.
أما بالنسبة لمؤتمر 18، فقد اعتبره تتويجًا لنضالات سابقة، حيث كانت القدرة على الحفاظ على رفع الراية تتزامن مع استعداد السلطة للبحث عن مشروعية، مما أدى إلى السماح بعقد المؤتمر. وبالرغم من ذلك، كانت النتيجة محاصصة بين المجموعات والأحزاب، مما خلق هشاشة داخل الحركة.
في ختام مداخلته، أكد التليلي على أهمية المؤلف للباحثين في التاريخ، مشيرًا إلى أنه يقدم فكرة عن الأجيال التي قدمت الكثير، متضمنة عديد الأخطاء وعديد الإيجابيات كذلك.
جلال التليلي : الكتاب انطلاقة جديدة لكتابة علمية التاريخ منظمة الطلبة.
في مداخلته التفاعلية,، تناول الأستاذ جلال مرحلة من التغيرات الهامة التي شهدتها الحركة الطلابية، مشيرًا بشكل خاص إلى مؤتمر 18. وأكد أن هذا المؤتمر يمثل نقطة تحول في تاريخ الحركة، حيث أدى إلى تشكيل الوعي الطلابي.
وأوضح الاستاذ جلال أن القراءة التوفيقية التي يقدمها السعيدي في كتابه تمثل خطوة مهمة نحو كتابة تاريخ المنظمة بشكل علمي، إذ أكد أن تاريخ المنظمة لم يكتب بعد بالشكل الذي يستحقه. وقال التليلي “بالرغم من وجود بعض المحاولات في هذا السياق، فإن الكتاب الذي بين أيدينا يمثل انطلاقة جديدة في هذا الاتجاه.
وأضاف جلال أن الكتاب ليس مجرد توثيق للحركة الطلابية، بل هو أيضًا جزء لا يتجزأ من تاريخ تونس، حيث يبرز مساهمة مناضلين تقلدوا مناصب عليا، مثل سمير العبيدي في زمن بن علي.

وأشار إلى الحالة السياسية والاجتماعية والثقافية التي عاشتها البلاد كانت محورية في تشكيل مصير الحركة الطلابية.
وفي باب ثنائية الاستقلالية والسلطة، أكد الاستاذ أن الحركة الطلابية ليست كغيرها من المنظمات والأحزاب، حيث يجب أن تبقى مستقلة عن أي هيمنة سياسية. واعتبر أن الهيمنة على الاتحاد من قبل التيارات اللينينية كانت خطأً استراتيجيًا، حيث اعتبر أن مهمة المناضلين في المنظمات هي الدفاع عن قيمهم.
وفي ختام مداخلته، دعا جلال إلى أهمية الموضوعية في تناول التاريخ، مشددًا على ضرورة النظر إلى النقاط الإيجابية والسلبية في مسيرة الحركة الطلابية. وأكد أن الكتاب يعد بمثابة دعوة للتأمل والتفكير في الماضي، من أجل بناء مستقبل أفضل للحركة الطلابية ولتونس بشكل عام.
منتصر سالم حول الحركة الطلابية اليوم: تاريخ نضالي و تحديات جديدة بعد الثورة.
في لقاء تقديم كتاب الصحفي بجريدة “الشعب” طارق السعيدي، ألقى رئيس الاتحاد العام لطلبة تونس، منتصر سالم، مداخلة تطرّق فيها إلى دور الاتحاد كقضية تتجاوز التحليل النظري إلى تجربة معاشة تترك أثرًا مستمرًا في الحركة الطلابية التونسية.
استهلّ سالم مداخلته بالتأكيد على أهمية تحليل تاريخ الاتحاد العام لطلبة تونس، مستعرضًا إيجابياته وسلبياته، ومشيرًا إلى ان الجدل داخله يمثل عاملا أساسيا في تطوير الفكر والمواقف داخل المنظمة.
وأكد رئيس اتحاد الطلبة أن الكتاب الذي تم تقديمه يعالج من خلال الشهادات التي تضمنها مسائل فكرية وسياسية جوهرية، تسلط الضوء على طبيعة النقاشات التي عرفها الاتحاد، خاصة في الفترات التي سبقت الثورة ، حيث شكل الصراع الفكري سمة بارزة للحركة الطلابية.
وأشار سالم إلى التحديات العديدة التي واجهها الاتحاد، والتي يحاول المناضلون السابقون صلبه في كتابتها و تحليلها، معتبرا أن مراجعة التاريخ والنظر إلى التطورات التي شهدتها المنظمة ضروريان لفهم الواقع الطلابي الحالي.
كما أكد أن الاتحاد العام لطلبة تونس لم يكن ليصمد إلى اليوم لولا تضحيات أجيال متعاقبة من المناضلين الذين ساهموا في مراكمة التجربة، مستذكرًا محطات بارزة مثل المؤتمر 18 الخارق للعادة واللجان المؤقتة حركة 72، ومؤتمر قربة.
كما تناول رئيس الاتحاد مسألة استقلالية المنظمة الطلابية، معتبرًا أن النقاش حولها يظلّ قائمًا في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية.
وأضاف أن الحركة الطلابية شهدت تطورات كبرى على الصعيد الوطني والإقليمي والعالمي، خاصة بعد الثورة، مما فرض تحديات جديدة مطروحة على الاتحاد، أبرزها ضرورة التوافق على حدّ أدنى مشترك بين مختلف الأطراف السياسية داخل المنظمة وتجاوز الصراعات المتعلقة بهيمنة طرف على حساب أطراف اخرى. وأضاف بأن نضج الوعي السياسي والنقابي ساهم في ترسيخ المسؤولية المشتركة.
كما شدد على أهمية تحيين الذاكرة الجماعية للحركة الطلابية والعمل على استمرارية النشاط النقابي والحقوقي داخل الجامعة، رغم التحديات التي فرضتها التحولات على مستوى المناهج التعليمية سواء في العالم أو في تونس، والتي ساهمت في إضعاف العمل الجماعي لصالح الفردانية، حسب تعبيره. كل ذلك مع الإشارة إلى تراجع الحركة الطلابية في العالم مع الاستشهاد بعديد التجارب في الدول المقارنة
وختم منتصر سالم مداخلته بالتأكيد على ضرورة توحيد الجهود بين مختلف الأجيال من أجل بناء مستقبل أكثر فاعلية للحركة الطلابية، مشددًا على أهمية العمل المشترك لحماية مكتسبات الاتحاد العام لطلبة تونس وتعزيز دوره في الساحة الوطنية.
سامي الطاهري: الصحافة رافد للكتابة التاريخية.
في مداخلته خلال حفل التوقيع أعرب سامي الطاهري الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الإعلام والنشر بالاتحاد العام التونسي للشغل و مدير جريدة الشعب، عن فخره الكبير الكاتب بوصفه صحفيا بجريدة الشعب. واعتبر الطاهري أن المؤلف يمثل إضافة قيمة لمجموعة من المنشورات التي أصدرتها جريدة الشعب، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب ليس العمل الوحيد في هذا الإطار بل هو جزء من مجهود متواصل يقوم به عديد المناضلين النقابيين.
تحدث الطاهري عن أهمية المنشورات السابقة للجريدة، التي كانت دائمًا منصة تعبر عن صوت الحق والعدالة، رغم عدم حياديتها التحريرية، حسب وصفه، وانتصارها الدائمة للقضايا العادلة وفي مقدمتها قضايا الطبقة العاملة. وأشاد الأمين العام المساعد باختيار الحوارات في الكتاب والتي وصفها بالمتزنة مؤكدًا أن التاريخ يُكتب بمواقف وقرارات تعكس تجارب الأفراد والجماعات.

كما أشار الطاهري إلى المنهجية التي اتبعها السعيدي في عمله، حيث تميز الكتاب بقدرته على تقديم وجهات النظر بشكل موضوعي. ورأى الطاهري أنه من الجيد جدًا أن تكون الصحافة مولدًا للكتابة التاريخية، حيث يمكن أن تكون منطلقًا مهمًا لكتابة تاريخ المنظمات ودورها وأهميتها.
ودعا الطاهري جميع الحاضرين إلى مواصلة جهود الأرشفة، خاصة في ظل الانتهاكات التي تعرضت لها الحركة الطلابية، مما يبرز أهمية الحفاظ على الذاكرة التاريخية.
وختامًا، أشاد الطاهري بالمجهود الرائع الذي بُذل في تجميع وتصفيف وإصدار هذا الكتاب، معربًا عن أمله في أن تواصل اللقاءات في مقرات الاتحاد العام التونسي للشغل لتعزيز النقاش وتبادل الأفكار حول تاريخ الحركة الطلابية ودورها في المجتمع.
