أخبار مدنية

محكمة صورية حول تقتيل النساء “أوقفوا تقتيل النساء”

تنظم الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات محكمة صورية حول تقتيل النساء يومي 25 و26 نوفمبر 2023 بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا  بحضور عائلات الضحايا من أجل تقديم المعالجة القانونية والإعلامية والمؤسساتية لهذه الظاهرة.

وتندرج هذه المحكمة ضمن الحملة الدولية السنوية “16 يوما من النضال ضد العنف المسلط على النساء”، من أجل رد الاعتبار وتكريما لذكرى كلّ النساء اللواتي قتلتهن الذكورية وتضامنا مع العائلات الثكلى وكذلك لإدانة فشل مؤسسات الدولة والنظام القضائي في التعامل مع العنف المبني على النوع الاجتماعي.
تتزامن حملة 16 يوما من النشاط ضد العنف المسلط على النساء الدولية هذه السنة مع ما نشهده من عنف وتقتيل واعتداءات صارخة على وقع حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني والتي تستهدف أساسا النساء والرضع. هجمة تضاف الى سلسلة المجازر التي ارتكبتها ولازالت آلة الدمار الامبريالية الصهيونية لفرض سيطرتها على كل شعوب العالم التائقة للحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.
وفي تونس وقد تميزت هذه السنة بتفاقم جرائم تقتيل النساء حيث تجاوز عدد النساء القتيلات 27 ضحية عدا ضحايا العمل الفلاحي اللواتي يقتلن في شاحنات الموت او اللواتي يتكبدن في كل لحظة شتى أنواع العنف والتنكيل الذكوري في مختلف الفضاءات فبتن ضحايا موت بطيئ.
ورغم تعالي أصوات التنديد وصرخات الغضب من الجمعية وشركاءها من منظمات نسوية وحقوقية صدمنا بصمت الدولة وعدم تفعيل القانون 58-2017 خصوصا في جانبه الوقائي والحمائي وعدم المبالاة امام موت النساء.
المرحلة الأولى: إقامة محكمة صوريّة لحالتي تقتيل النساء احداهما قبل تبني القانون 58/2017، وأخرى بعده.
ستحاكي المحكمة الصورية المحكمة الحقيقية إذ سيشارك فيها أفراد يمثّلون دور القضاة ومحامي الدفاع والادعاء وشهود ومتّهمون حيث سيتم تناول جريمة تقتيل امرأة مستوحاة من الواقع المعاش وسيروي المتدخلون/ات الأحداث والشهادات والحجج أمام المحكمة من أجل فهم أسباب ونتائج هذه الظاهرة، والتفطّن إلى النقائص في تطبيق القانون.
المرحلة الثانية: استعادة قصص النساء ضحايا جرائم التقتيل
تخصّص هذه المرحلة لجمع شهادات المقرّبين من الضحايا وعائلاتهنّ من أجل رسم ملامح حياة وصور حقيقيّة لنساء انتزعن بشكل مأساوي من عائلاتهنّ وأصدقائهنّ وأطفالهنّ وستصاحب هذه القصص وثائق متعددة الوسائط ستوضع على ذمّة عائلات الضحايا ومراكز الانصات: كتب، وثائق، ملفات صوتيّة، معرض تفاعلي.

Skip to content