أخبار مدنية

اتحاد الشغل يحيي الذكرى 55 لرحيل الزعيم النقابي والوطني احمد التليلي

تحت اشراف الأمين العام نور الدين الطبوبي، يحي الاتحاد العام التونسي للشغل بالشراكة مع مؤسسة احمد التليلي للثقافة الديمقراطية، الذكرى 55 لرحيل الزعيم النقابي والوطني احمد التليلي (10 أكتوبر 1916 – 25 جوان 1967) تخليدا لمسيرة الفقيد، ووفاء للخط الوطني النقابي الذي رسمه مؤسسي الاتحاد ورواده.
حيث تميزت مسيرة الزعيم النقابي والوطني احمد التليلي بتلازم الطرح النقابي بالقضايا الوطنية الأساسية. ونذكر منها معارك التحرير الوطني، حيث لعب احمد التليلي دور الأساسي في الحركة الوطنية من خلال دوره التنظيمي المتقدم مع اشرافه على المقاومة المسلحة ضد الاستعمار، للتواصل الأمر بعد الاستقلال من خلال دوره كمندوب سياسي مكلّف بالإشراف على العمليّات الحربية في الجنوب التونسي في إطار خوض حرب الجلاء.
هذا ورافق احمد التليلي بعد الاستقلال وبصفته امينا عاما للمنظمة الشغيلة وعضوا للديوان السياسي للحزب ونائب رئيس المجلس القومي التأسيسي وضع أسس بناء الدولة التونسية الحديثة من خلال بعث المؤسسات العمومية الوطنية بالاستعانة بالإطارات النقابية وتفاعلا مع البرامج المصادق عليها من طرف هياكل الاتحاد، على غرار قانون نوفمبر 1958 المؤسس للمنظومة التربوية التونسية، تحت اشراف الوزير النقابي محمود المسعدي.
وعرفت نفس الفترة انتشار للدور التنموي والاقتصادي للاتحاد، حيث تم بعث شبكة من المؤسسات التعاونية والتعاضدية العمالية، التي لعبت دورا هاما في دفع عجلة التنمية وتوفير العمل اللائق ودعم القدرة الشرائية للعموم. وقد مثلت هذه الشبكة الاقتصادية أحد ركائز استقلالية الاتحاد قبل ان تلتف عليها السلطة لاحقا في محاولة لتركيع الاتحاد.
وكان للزعيم النقابي والوطني احمد التليلي دورا خارجيا هاما حيث ساهم في دعم القضايا العادلة ومقاومة الاستعمار وفي مقدمتها الثورة الجزائرية حيث كان مكلف منذ سنة 1955 بالشؤون الجزائرية، وبالعلاقة بين الدولة التونسية وجبهة التحرير الوطني الجزائرية وجيش التحرير الوطني. كما كان من اهم رواد تجذير التعاون والشراكة المغاربية، وسبق ان كان كذلك ضمن لجان حشد المتطوعين للمشاركة في الدفاع عن الحق الفلسطيني سنة 1948. وعلى المستوى النقابي ساهم في بعث وتأسيس حركات نقابية بالقارة الإفريقية ومنظمة قارية نقابية وتحمل مسؤوليات نقابية دولية ضمن الكنفيدرالية الدولية للنقابات الحرة.
ويعتبر الزعيم النقابي والوطني احمد التليلي رائدا للفكر الديمقراطي في تونس، حيث عارض السياسات المسقطة على الشعب التونسي والانفراد بالسلطة ومنع التعبيرات السياسية المخالفة وضرب استقلالية المنظمات الوطنية وخاصة منها الاتحاد. حيث لم يدخر جهدا للدفاع عن الزعيم الحبيب عشور إثر سجنه بناء على قضية كيدية، وعن الاتحاد إثر محاولة السلطة وضع يدها عليه. وخالف الزعيم النقابي والوطني احمد التليلي صراحة الانحراف بالسلطة، ووجه من مهجره رسالة الى الرئيس الحبيب بورقيبة ادان فيها نظاما لا يشرك شعبه في تسير شؤونه، واقترح من خلالها خارطة طريق لاستئناف مسار بناء الدولة على قاعدة الديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.
فمسيرة الزعيم النقابي والوطني احمد التليلي تعبر على أسس الدور الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل من خلال مشاركته في التحرير الوطني وتمسكه بالسيادة الوطنية واستقلال القرار الوطني، ومن خلال دوره الإيجابي في بناء الدولة والمساهمة الفعالة في العملية التنموية، ودوره الدولي الذي يساهم في الاشعاع الدولي للبلاد التونسية، ودفاعه على استقلاليته إزاء السلطة والقوى السياسية، ووضوح بوصلته الاجتماعية وريادته للمسالة الديمقراطية في تونس.
برنامج احياء الذكرى يوم السبت 25 جوان 2022

الساعة 08:30: زيارة ضريح الزعيم النقابي والوطني أحمد التليلي بمقبرة الجلاز وقراءة الفاتحة.

مائدة مستديرة تحت عنوان ” الأبعاد الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل من خلال تجربة الزعيم النقابي والوطني أحمد التليلي”
بنزل غلدن توليب المشتل، تونس
09:00-09:30 الاستقبال
09:30-10:00 الجلسة الافتتاحية
– كلمة الأخ الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل
– كلمة رئيس مؤسسة احمد التليلي للثقافة الديمقراطية
10:00-10:20 احمد التليلي الى اليوم، دور الاتحاد العام التونسي للشغل من اجل الاستقلال والحفاظ على السيادة الوطنية
10:20-10:40 المساهمة النقابية في بناء الدولة الحديثة ومؤسساتها
10:40-11:00 الاسهام في إرساء منوال تنموي عادل من خلال الاقتراح والفعل
11:00-11:20هل التاريخ يعيد نفسه في المسالة الديمقراطية: رسالة أحمد التليلي بين الأمس واليوم
11:20-12:15 نقاش عام
Skip to content