مقالات

بسبب كوفيد19: شباب تونسي ينصح بالإقلاع عن تدخين السجائر الإلكترونية والتقليدية

أحمد فريقي

يرتبط التدخين ارتباطا وثيقا بأمراض تصيب كل أعضاء الجسم تقريبا. وقد وجدت الدراسات العلمية المختلفة أن معدلات الوفاة بين المدخنين متوسطي الأعمار تزيد بمثلي أو ثلاثة أمثالها بين غير المدخنين من الفئة العمرية نفسها، وتقلص متوسط العمر بحوالي عشر سنوات. كما يؤدي التدخين بما في ذلك استخدام السجائر الإلكترونية إلى زيادة خطر العدوى الرئوية الحادة بسبب التلف الذي يحدثه في الشعب الهوائية، والتهاب الرئتين، إضافة إلى تقليص وظائف الرئة والجهاز المناعي لجسم الإنسان. وكشفت مؤخرا دراسة علمية أن مستخدمي السجائر الإلكترونية هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مقارنة بمن لا يستخدمونها.

وقد حذر الدراسة ، من أن الخطر يزداد بمعدل سبعة أضعاف تقريبًا في حال كانوا يدخنون السجائر العادية أيضًا، وتستند نتائج الدراسة على استطلاعات أُجريت عبر الإنترنت شملت قرابة 5000 مشاركًا من جميع أنحاء العالم، تتراوح أعمارهم ما بين 13 إلى 24 عامًا، وكان ما يقرب من نصف المشاركين يستخدمون السجائر الإلكترونية.

وأمام خطر التدخين مع جائحة كورونا استطلعنا بعض أراء الشباب التونسي وحاولنا أن التعرّف على رأيهم بخصوص السجائر الإلكترونية ، حيث يقول أمين زناتي 41 عام، “أنا أدخن منذ ما يزيد عن 12 سنة، وبدأت اشعر بالتعب والإرهاق بسرعة خصوصا عندما أبذل اي مجهود بدني ووعدت نفسي بالإقلاع عنه بصفة رسمية خصوصا بعد العديد من النكسات الصحية حيث انه أرهق رئتي، كما أنه يزيد من مخاطر الإصابة بالفيروس”.

من جهته اعتبر شادي عمراني 36عام أنّ التدخين عادة سيئة وقال: “في الحقيقة جربت التدخين منذ أن كنت في الثامنة عشرة من العمر، جربته لمدة قصيرة وسيطرت عن نفسي وابتعدت عن هذه العادة السيئة والمضرة بالصحة وانصح الجميع وخصوصا الشباب بالابتعاد عن التدخين العادي او حتى الإلكتروني”. أما زينب دعاسة 25 عام فاستغرب ممن يمارسون التدخين العادي او حتى الإلكتروني وقالت :” تمكنت من إقناع خطيبي بالإقلاع عنه ونجحت في ذلك”، أما عائشة السرحاني 38 عام اعتبرت أن التدخين كان السبب الرئيسي في وفاة والدها وأضافت: ‘منذ أن توفى والدي بمرض السرطان تيقنت انه التدخين خطر وخط احمر، معاناة والدي قبل الوفاة جعلتني أقلع عن التدخين بمعية زوجي وأخي”.

Skip to content