مقالات

شبكة شتاء 2020: وضع اللبنات الأولى لبرمجة قريبة من المواطن في ظل جائحة كورونا

تدخل شبكة البرامج الشتوية بالإذاعات بعد يومان من هذا التاريخ بهدف خلق مادة إعلامية متنوعة تقوم على خاصية الخلق والإبداع والابتكار، وبهذا تطوي مع البرمجة الصيفية التي جمعت بين برامج متنوعة منها المادة الترفيهية والتعليمية باعتبار رغبة المستمع وحاجياته خلال البرمجة الصيفية
لا تقوم القنوات التلفزيونية والإذاعات عمومية كانت أو خاصة بالفصل التام بين البرامج التي يتم بثها خلال البرمجة الصيفية أو البرمجة الشتوية، فبرمجة الشتاء هي مرحلة تواصل لما تم البدء به, ففي البرمجة الصيفية نجد الإذاعات تحمل هاجسا يتمثل في خلق مادة ترفه عن المواطن عادة ولكنها تحمل في طياتها لمسات خفيفة ونصائح توعوية بشكل خاطف من خلال التحذير من مناطق السباحة مثلا, أو درجات الحرارة العالية, أو تحذر من أنشطة معينة للناشئة فيما يخص موسم السياحة والاصطياف او تتحدث عن التونسيين خارج الوطن والرحلات إلي كامل أنحاء العالم أو مواضيع الوقاية من الحرائق والكوارث الطبيعية في فصل الصيف, وبذلك تكون خفيفة الظل على أذان المستمع نظرا لخاصية هذه البرمجة التي تركز عادة على التسلية والترفيه, لذا فلم تخلق البرمجة الشتوية عبثا كذلك فهي برمجة مرتبطة بما تم بثه خلال الفترة التي سبقتها لتكون أكثر التصاقا بحياة المواطن اليومية التي تعني بمشاغله واهتماماته وعودته إلي الحياة العملية وانشغاله بالعودة المدرسية والتوجيه الجامعي والعمل وبالتالي المصاعب الاجتماعية والمواضيع المتعلقة بتامين حياة أمنة بالنسبة للأطفال والتلاميذ لما يمثلونه من أهمية من أجل بناء شباب المستقبل.

البرمجة الشتوية تبدأ ضمن بروتوكول صحي خاص جدا

من المنتظر أن تعيش الإذاعات على وقع جملة من البرامج السياسية, الاجتماعية, الرياضية, الصحية والثقافية حيث تم برمجة عديد من البرامج وفق بروتوكول صحي خاص لكل مؤسسة سيضمن أقصي شروط السلامة للصحفيين والتقنيين والمصورين والعاملين بالإذاعات والمحطات التلفزيونية نظرا لما يعيشه العالم من تأثيرات شهدتها من خلال جائحة كورونا طالت الجمهورية التونسية وتفشت عن طريق الحالات الوافدة لتصبح العدوى أفقية فيما بعد, ومن هنا فرضت الوقاية ضد هذا الفيروس في المؤسسات الإعلامية فهي هيكل هام من هياكل الدولة وجب عليه أن يحافظ على سلامة زواره وضيوفه من اجل الاستمرارية وذلك من خلال توفير كمامات واقية والمعقم الصحي عند الدخول من الباب الرئيسي في أروقة المؤسسة وصولا إلي الاستديو الرئيسي
ففي المرحلة الأولى من جائحة كورونا يجب على الصحفيين حماية أنفسهم وحماية المرفق الإعلامي من الجائحة, ثم في مرحلة ثانية يجب أن يتم العمل على التحسيس والتوعية من هذه الجائحة في هذه البرمجة الشتوية.

إذاعة الشباب :برمجة تنطلق مع العودة المدرسية

على غرار إذاعة موزاييك أف أم وشمس أف أم و غيرها من الإذاعات التي تنطلق برمجتها في غرة سبتمبر, فإن إذاعة الشباب لن تنطلق هذا العام في موعدها المحدد لما لها من ارتباط بالعودة المدرسية التي مازال غير واضح ما إن كانت ستكون في موعدها يوم 15 سبتمبر2020 أو لا نظرا للمخاوف التي تراود السلطات المعنية بعودة التلاميذ في ظروف تفشي فيروس كورونا, وهو ما يطرح حيرة للتلاميذ والأساتذة والأسرة على حد السواء, فإذاعة الشباب تعود ببرمجتها الشتوية عادة مع انطلاق العودة المدرسية حسب ما صرحت به مديرة إذاعة الشباب السيدة نايلة الساحلي لميكرو زميلتنا إسلام حواس, مؤكدة أن البرمجة الخاصة بإذاعة الشباب تعتبر في لمساتها الأخيرة وجاهزة تقريبا لتدخل حيز البث.
وتحدثت السيدة نايلة عن عدة برامج تعني بالطلبة, كبرنامج “صوت الطلبة” وبرنامج “الرواق” الذي يعني بالتشغيل والذي سيكون حاضرا ضمن البرمجة الشتوية والذي لاقي رواجا كبيرا من قبل الشباب في البرمجة الماضية, كما تحدثت عن “برنامج تونس” اليوم المهتم بالقضايا السياسية وفي أخر اليوم كذلك برنامج « RJ+ »مخصص للشباب, وفي أخر الأسبوع نجد المجلات الاقتصادية منه والعلمية eco+””

أما برمجة إذاعة الشباب تختلف في تصورها عن الإذاعات العامة الأخرى فهي إذاعة متخصصة تتوجه لفئة معينة, تعمل بمبدأ” les capsules” في التحذير من جائحة كورونا فالأولى في الصباح تهم الأطفال والتلاميذ, والثانية في منتصف اليوم تقدم لعامة الجمهور والثالثة في أخر اليوم تقدم للناشئة, ويتم من خلالها رفع مستوى الوعي لدى الناس على سلوك التعايش مع الجائحة ونصائح في كيفية الوقاية وتكون خفيفة على مسامع المستمع كي تعم الفائدة وتحصل الإضافة.

Skip to content