مقالات

صاحبة محضنة : لم أعد قادرة على استقبال الأطفال والمشكل مادي وصحي بالأساس

إعداد أحمد الفريقي

يبدو ان العودة المدرسية والجامعية لن تعرف النور خلال الخامس عشر من شهر سبتمبر المقبل رغم ان وزارة التربية ونقابة التعليم قد اجتمعا ووافقا على العودة الدراسية منذ 19 اوت الجاري.

يأتي ذلك في ظل هاجس الخوف الذي انتاب الاولياء بعد الاخبار المتداولة عن سرعة انتشار فيروس كورونا منذ فتح الحدود يوم 27 جوان الماضي، كما ان اعداد المصابين مرشحة للارتفاع يوميا، أما مؤسسات الدولة فاكتفت بتطبيق البروتوكول المعهود الذي يتطلب درجة عالية من الوعي لدى المواطن التونسين.

الحبيب غديرة: إمكانية تأجيل العودة المدرسية والجامعية
قال عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد الحبيب غديرة، إن هنالك إمكانية واردة لتأجيل العودة المدرسية في المناطق التي اصبحت موبوءة على غرار “الحامة” التي فاقت عدد الحالات فيها الـ550 .
وأضاف غديرة في تصريح لإحدى الإذاعات ، انه يجب تطبيق البروتوكول الصحي العام، الذي تم وضعه بالتنسيق بين وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة المرأة والطفولة وكبار السن، والذي ينص على ضرورة الالتزام بالتباعد الجسدي ووضع الكمامة بالنسبة للتلاميذ والطلاب، وتجنب التقبيل والعناق، وتهوية الأقسام وقيس درجات الحرارة قبل الدخول للدراسة.


صاحبة محضنة : الوضع صعب ولسنا قادرون على استقبال الاطفال حاليا
في ذات السياق اتصلنا بالسيدة زهرة غرغار صاحبة محظنة وحاولنا معرفة اخر استعدادتها لاستقبال الاطفال في ظل الوضع الصعب الذي تعيشه البلاد جراء انتشار كوفيد19 حيث قالت بأن الاولياء متخوفين وقلقين جدا من الوباء الذي أثر على عملهم واستقرارهم العائلي والاجتماعي وحتى الاقتصادي.
وأضافت بأنها لم تستقبل أي طفل منذ ما يزيد عن 6 اشهر تقريبا وقد اثر ذلك ماديا على المداخيل التي لم تعد متوازنة بل انعدمت تماما، كما اشارت الى صعوبة الوضع في البلاد وقالت بانها واعية بخطورة الموقف وما على السلط المعنية الا ان تحاول مساعدة اصحاب المشاريع الصغرى قصد خلاص معاليم الكراء والكهرياء والماء بسبب توقف النشاط منذ منتصف مارس الماضي تاريخ ظهور فيروس كورونا المستجد في تونس .
وأكّدت صاحبة المحظنة أنها غير مستعدة لاستقبال الاطفال بسبب عدم توفر المواد المعقمة اللازمة والتي تعتبر مكلفة خصوصا إذا كان عدد الاطفال الذين سنستقبلهم يفوق عددهم الـ28 بالتالي بت أفكر جديا في الغلق النهائي والتخلص من هذا العبء الذي اثقل ميزانيتي.


الوباء واصل انتشاره حتى في المناطق الداخلية لبعض الولايات
ولسائل أن يساءل عن كيفية الحد تداعيات هذا الوباء خاصة وان عديد الولايات والمعتديات الداخلية قد مسها الفيروس على غرار معتمديات الحامة التابعة لولاية قابس والحنشة من ولاية صفاقس وايضا الكاف وجندوبة وسليمان من ولاية نابل وغيرهم من المناطق التي كانت سليمة ولم تسجل أي حالة منذ تاريخ انتشار الوباء في تونس.

Skip to content