مقالات

عنوان : ‘الجمعية التونسية أولادنا’.. أنشطة تجاوز صداها تونس

إيناس الهمامي
صحفية
تعمل” الجمعية التونسية أولادنا “على نشر ثقافة حقوق الإنسان ودعم الحريات إلى جانب توفير الحماية للأطفال و الشباب خصوصا من الفئات الهشة.
تأسست الجمعية ومقرها حي الرياض الخامس بسوسة يوم 1ماي 2014 وكانت ٱنذاك تحمل إسم “الجمعية التونسية أولادنا لحماية الطفل” ولم يكن إختيار هذ الاسم إعتباطيا، حسب ما أفاد به مؤسسها رضوان الفارسي، بل كانا مدروسا وفقا لرؤية وأهداف محددة إذ توحي كلمة أولادنا إلى توفير الحماية و الرعاية للفئات الهشة من الأطفال و الشباب بهدف بناء مجتمع مسؤول وسوي قادر على الخلق و الابتكار، وفق قوله. القانون الأساسي للجمعية تم تحويره سنة 2019، عقب جلسة خارقة للعادة وشمل التعديل عديد الفصول أهمها الفصل الأول ليتحول بذلك نشاط الجمعية من عمل إجتماعي إلى جمعية حقوقية تعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان كما أصبحت تحت إسم الجمعية التونسية أولادنا. وتحظى الجمعية، التي تفوق ميزانيتها 200 ألف دينار، بدعم من مجموعة من المانحين على غرار المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب و الكنفيديرالية السويسرية و الاتحاد الأوروبي و منظمة التنمية و التعاون الاقتصادي و منظمة Meppi الأمريكية ومنظمة تونس ارض اللجوء… ويشرف على تسيير الجمعية تسعة أعضاء من خريجي الجامعات أغلبهم نساء وكان هذا توجه من طرف رئيسها لإقرار مبدأ التناصف و إيمانا منه بالدور الفعال للمرأة خاصة في العمل الجمعياتي. ومنذ تأسيسها انكبت الجمعية التونسية أولادنا في العمل على مشاريع هادفة نذكر على سبيل المثال لا الحصر مشروع حق أولادنا لتطوير علاقة الشباب الهش في الأحياء الشعبية بالمؤسسة الأمنية والحرص على جعلها علاقة أفقية بهدف تخفيف ضغط السلطة والاستعمال المفرط للعنف في المظاهرات والاحتجاجات ضد مراكز الإيقاف. خلال جائحة كورونا هبت مكونات المجتمع المدني والجمعيات لمعاضدة مجهودات الدولة ومد يد المساعدة والعون لمستحقيها من بينهم الجمعية التونسية أولادنا وتجلى ذلك بمشروع سوسة تقوم بالشراكة مع 19 جمعية بالجهة قاموا بتوفير يد عاملة في المستشفيات العمومية خلال تفشي الوباء (31عاملا وعاملة نظافة) بميزانية تقدر ب 40الف دينار. أما برنامج العودة إلى الحياة فقد انتفع به 25 طفلا وشابا انقطعوا عن الدراسة في ارياف معتمدية سيدي الهاني ونجحت الجمعية التونسية أولادنا في إعادة 12منهم لمقاعد الدراسة السنة الفارطة من بينهم تلميذة مرحلة إعدادية تصدرت المرتبة الأولى في فصلها. كما تكفلت الجمعية بإعادة ادماج 12شابا في مؤسسات التكوين المهني الخاصة على نفقتها. وتساند الجمعية قضايا اللاجئين والمهاجرين في إطار برنامج “لتشرق معا” الممول من تونس ارض اللجوء تمكنت بعد سلسلة من الزيارات الى منازل اللاجئين بولاية سوسة (من جنسيات مختلفة من سوريا والمغرب والكوت ديفوار والكاميرون ..) من اختيار 15عائلة تمتع أفرادها بتكوين في اللغتين العربية والفرنسية لمساعدتهم على الادماج في الحياة الاجتماعية والاقتصادية في تونس كما تم إلحاق أطفالهم في المؤسسات التربوية. كما أولت اهتماما بمسألة مناهضة الاتجار بالبشر وتكفلت بتوزيع المساعدات على الضحايا بكل من ولايتي سوسة والمنستير. وتحرص الجمعية على نبذ ثقافة العنف ونشر أفكار التعايش السلمي و قبول الآخر و ثقافة التربية على المواطنة ويتجسد ذلك من خلال مشروع نوادي التربية نيلسون مانديلا الممول من منظمة Meppi. الأمريكية وساعدت الجمعية 8عائلات معوزة على بعث مشاريع صغيرة مثل تربية الماشية و و بيع مواد التنظيف و صنع وبيع الطابونة من خلال مشروع الحبيب. وكان للجمعية مشاركات في عدة ملتقيات دولية أهمها ملتقى السلام الدولي في لبنان سنة 2019 حيث تحصلت على درع التميز من الحكومة اللبنانية ومشاركة في همم البنك العربي للعمل التطوعي في الاردن 2021 بمشاركة 10 دولة عربية.
Skip to content