أخبار مدنية

غرفة أصحاب المقاهي”الصبر هو الحل الوحيد لإنقاذ القطاع”

بقلم: فراس بن صالح

كان لفيروس كورونا وقعا ثقيلا على نشاط المقاهي التي أغلقت أبوابها لفترة لا تقل عن 3 أشهر بسبب الحظر الصحي الشامل التي فرضته الحكومة التونسية منذ 23 مارس الفارط. 

أصحاب المقاهي أعلنوا في وقت سابق عن تضررهم بسبب هذا الإغلاق والذي ساهم في إجبار العاملين على البطالة الوقتية إضافة إلى صعوبة العديد في تغطية مصاريفهم رغم قرار الحكومة التونسية بتأجيل خلاص القروض والأداءات على أصحاب المشاريع الصغرى من بينها المقاهي والمطاعم. 

علما وأن عددا من المقاهي ظلت تعمل خلسة خلال فترة الحجر الشامل ما جعل السلطات المعنية تتدخل وتغلق بعضها مع إلزامهم بخطايا ثقيلة بسبب خرقهم للقانون. 

محمد الجربوعي صاحب مقهى بمدينة صفاقس أكد أن قطاع المقاهي تضرر كثيرا من أزمة كورونا بسبب الغلق الإجباري مع تواصل دفع المصاريف اليومية في مقابل غياب المداخيل مشيرا إلى أنه التزم بقرارات الحكومة رغم عدم تطبيق القانون على الجميع ما جعل البعض يفتح أبواب محله دون رقيب أو حسيب.

ولم يخف الجربوعي سر الصعوبات التي لاحقته مع استئناف نشاطه بالمقهى بسبب الديون المتخلدة بذمته من كراء، مصاريف المزودين وصكوك وغيرها تزامنا مع رفض البنوك تقديم قروض بتعلة غياب السيولة وفق قوله.

وأضاف الجربوعي قائلا” تأجيل دفع القروض، لم يشملنا، بما أنها تجاوزت ألف دينار، لكن القباضة كانت إلى جانبنا بعد أن أجلت دفع الضرائب” مؤكدا أن غرفة أصحاب المقاهي لا علاقة لها بالواقع وهي تغرد خارج السرب وحيدة.

من جهته أشار فوزي الحنفي رئيس غرفة أصحاب المقاهي أن منظوريه يعيشون صعوبات مادية كبيرة مع إعادة فتح المقاهي إضافة إلى غياب التعويضات من الدولة مؤكدا في الآن نفسه أن مطالبهم لم تلقى أذانا صاغية خاصة وأن السلط المعنية مهتمة بمشاكل أخرى أكثر تعقيدا.

وحول الحلول المنتظرة للخروج من الأزمة، قال الحنفي إن الحل الوحيد هو الصبر في الظرف الراهن، مبرزا أنه عقد عديد الاجتماعات وتنقل إلى عدد من الأماكن ليتيقن بعدم وجود حلول لأصحاب المقاهي المتضررين.

واعتبر الحنفي أن الترفيع في الأسعار سياسة منطقية اتخذتها عديد المقاهي مع ضعف الطلب من المستهلك، مشيرا إلى أن المواطن هو من يدفع الفاتورة غالية دائما في مثل هذه الأزمات.

علما وأن جل المقاهي استأنفت نشاطها بشكل طبيعي مع نهاية فترة الحجر الصحي الشاملة وعادت إلى استعمال الكؤوس البلورية و”الشيشة” إلا أن ذلك لم يمنع أصحاب المقاهي من الترفيع في الأسعار لتغطية خسائرهم خلال أزمة كورونا ما أثقل كاهل المواطن.

محمد برك الله أحد رواد المقاهي أعرب عن استياءه من غلاء الأسعار مؤكدا أن المستهلك لم يعد “ملكا” بل أصبح آخر من يسعى البعض لإرضائه، مستغربا تعمد بعض أصحاب المقاهي إلزام المواطنين بقوارير مياه إضافة وعدم فتح المكيف بسبب ثقل المصاريف، طالبا من السلط المعنية التدخل الفوري لحل أزمة المقاهي التي تستقطب يوميا جميع أطياف المجتمع التونسي دون استثناء.

Skip to content