مقالات

فيروس كورونا في موجته الثانية: هل تتفادى الدولة تحديات الموجة الأولى؟

معز مملوك


فيروس كورونا في موجته الثانية: هل تتفادى الدولة تحديات الموجة الأولى؟
عندما أعلنت تونس عن نجاحها في التصدي لهذه الجائحة في التاسع من جويلية الماضي وذلك في مؤتمر صحفي لوزير الصحة وزير السياحة ومديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة. فعادت بذلك البلاد بصفة تدريجية بفتح مجالها الجوي مع عودة افتح المحلات مختلف التجارية، لكن سرعان ما عاد الوضع الصحي لنقطة الصفر وعادت تونس لتسجل مئات الحالات من العدوى المحلية بهذا الفيروس.
بعد تحديد الدخول للمطارات للمسافرين فقط وقع التوجه نحو تغيير تصنيف بعض البلدان الاوروبية على ضوء خطورة الوضع بها واقرار إجبارية إرتداء الكمامات في بعض الاماكن العمومية في انتظار صدور نص قانوني لردع المخالفين لاجراء ارتداء الكمامات.
بالتوازي مع تاكيد حكومة تصريف الاعمال انه لا مجال للعودة لاجراءات غلق الحدود والحجر الصحي العام لمواجهة فيروس كوفيد 19، حيث اتخذت الحكومة ومن وراءها وزارة الصحة إجراءات وقائية تتصاعد بصفة تدريجية حسب تطور الحالة الوبائية في البلاد .
أزمة الكمامات وحلول في الأفق
منذ تفشي فيروس كورونا في تونس، واجهت تونس تحديات مستمرة مع شح عديد المواد الغذائية كالسميد والطحين والمواد الشبه الطبية كالجال المطهر والكمامات التي ضرورية لحد من انتشار العدوى بين الناس ولكن تبقى الدولة عاجزة عن توفير الكمامات للعموم ففي شهر ماي اعلن رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة مصطفي العروسي ، نفاد الكمامات الجراحية ذات الاستعمال الوحيد المسعرة بـ 500 مليم عند المزودين بالجملة وفي جل الصيدليات الخاصة.
ولكن مع العودة للحياة لنسقها العادي قل استعمال الكمامات وهو ما كسب الوقت لوزارة التجارة للاسراع في التصنيع خوفا من موجة ثانية، تعيشها تونس الان.
وفي اتصالنا برئيس نقابة الصيادلة أكّد نوفل عميرة أنّ الجال والكمامات هي مواد متوفرة على مستوى الصيدليات ومسعّرين كما نصّت على ذلك وزارة التجارة.
وأضاف عميرة أنّه رغم الطلب المتزايد فإن أسعار الكمامات ذات الاستعمال الواحد خاصة تتجه نحو الانخفاض.
من جهة اخرى أعلنت سفارة جمهورية الصين الشعبية بتونس عن منح بكين لتونس 100 ألف كمامة طبية ستخصص لدعم المجهود الوطني في التصدي لجائحة فيروس كورونا في ولاية قابس. كما أكدت السفارة التزام الصين بدعم تونس وتعزيز التعاون القائم على درب القضاء سويا على الفيروس العالمي.
وزارة التجارة تعمل على الإكتفاء الذاتي من الكمامات
في اتصالنا بالمكلفة بالإعلام في وزارة التجارة امل ادريس اكدت ان الدولة تقوم بما في وسعها لتوفير العدد ألازم من الكمامات ومن الجال المطهر خاصة بعد قرار رئيس الحكومة بإجبارية ارتداء الكمامات في عديد الاماكن بالإضافة للارتفاع المتواصل للعدد حالت العدوى بوباء كورونا.
ويَفرض القرار صنع الكمامات الواقية المصنوعة من القماش ذات الاستعمال غير الطبي من مواد مقاومة للمناولات والتلف طيلة مدة صلاحية الكمامة، ويمكنها أن تتكون من ثوب منسوج أو محيط على شكل طبقة أحادية أو مركب متعدد الطبقات أو من مزيج من الاقمشة ومواد أخرى.
من جهة اخرى اكد وزير التجارة محمد المسليني أن الكمامات الطبية القماشية متعددة الاستعمال متوفرة وسيستمر بيعها بنفس السعر المحدد لها وهو 1850 مليما. وقال الوزير إن هناك ما يكفي من الإنتاج الوطني للكمامات.

Skip to content