مقالات

كوفيد19: خسائر الفرق الرياضية التونسية فاقت نصف مليون دينار

فراس بن صالح

اشتدت الأزمة المالية للفرق التونسية لكرة القدم بسبب توقف النشاط الرياضي لما يزيد عن 4 أشهر خوفا من انتشار فيروس كورونا، إضافة إلى غياب المداخيل الشهرية وتواصل المصاريف اليومية على غرار أجور الأطر الفنية واللاعبين وغيرها..

وكان لفرق كرة القدم مداخيل عديدة أبرزها عائدات النقل التلفزوني والحضور الجماهيري إضافة إلى الأموال التي توفرها شركة النهوض بالرياضة وعقود الإشهار.

وأمام تأزم الوضع سعت الجامعة التونسية لكرة القدم جاهدة لتقديم بعض المساعدات للأندية مثل تأخير دفع الخطايا ودعوة اللاعبين إلى تقليص أجورهم بنسبة 50 بالمائة وغيرها من الحلول.

وشهدت عودة الفرق إلى التمارين صعوبات عديدة حتى إن بعض لاعبي الفرق رفضوا إستئناف التمارين على غرار النادي الإفريقي والنادي البنزرتي وأعلنوا الإضراب بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية للأشهر الأخيرة.

وفي حوار لنا مع الناطق الرسمي للنجم الرياضي الساحلي قيس عاشور أكد أن خسائر فريقه خلال فترة توقف النشاط الرياضي بسبب كورونا فاق النصف مليار بسبب غياب عائدات النقل التلفزي والإستشهار مشيرا إلى أن بعض المستشهرين لم يتضرروا من أزمة كورونا إلا أنهم رفضوا دفع معلوم الإشهار بسبب عدم وجود مباريات.

وحول دعم الجامعة التونسية لكرة القدم قال عاشور إن تأخير دفع الخطايا ليس بالشيء الكبير بما أنه كان يقطع من المنح مضيفا أن اللاعبين أعربوا عن تفهمهم للوضع المالي من خلال التقليص في أجورهم بسبب بعض المشاكل المادية جراء أزمة كورونا.

من جهة أخرى أشار رئيس فرع كرة القدم للنادي البنزرتي بلال يكن إلى أن فريقه يعاني من أزمة مالية خانقة قبل توقف النشاط الرياضي وإشتدت بعده، ما جعل إدارة النادي تبحث عن حلول إضافية لتجاوز الصعوبات.

وقال يكن إن التوقيع مع مستشهر جديد جعل النادي البنزرتي يتنفس قليلا، في ظل غياب المداخيل الشهرية من حضور جماهيري وعائدات النقل التفزي.

وتقدم يكن بالشكر إلى جامعة كرة القدم على وقوفها بجانب الأندية من خلال الدعم المادي في حين لم يخف سر غضب اللاعبين من تأخير تسلمهم لجراياتهم ما أثر حتى على حصص التدريب قبل أن يتم تطويق الإشكال النهائي.

وكما أكد لنا الناطق الرسمي للإتحاد المنستيري السيد طارق الصيادي أن فريقه مر بصعوبات مثل بقية الأندية حيث خسر قرابة 40 بالمائة من عائدات المستشهر ما جعل الهيئة المديرة تبحث عن مستشهرين آخرين إضافة إلى دعم رئيس النادي أحمد البلي خزينة النادي ببعض الأموال لتغطية العجز.

وأوضح الصيادي أن الإطار الفني واللاعبين قرروا تخفيض أجورهم بنسبة 50 في المائة بما فيهم الأجانب لمجابهة أزمة كورونا.

وثمن الصيادي دعم الجامعة التونسية لكرة القدم من خلال صرفها لبعض الأموال، داعيا المكتب الجامعي إلى مواصلة دعم الفرق في ظل الظرف الراهن والذي ألقى بضلاله على الوضع المادي للنوادي.

ويذكر أن الجامعة التونسية لكرة القدم أعلنت في وقت سابق عن تأخير دفع الخطايا لأندية الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية إضافة إلى دعوة اللاعبين إلى تقليص أجورهم خلال فترة توقف النشاط الرياضي مع تكفلها بتربص مغلق لمدة أسبوع على حسابها الخاص كدعم للأندية التونسية في مجابهة أزمة كورونا.

ومع عودة إستئناف الأنشطة الرياضية عادت الحركة الإقتصادية للفرق إلى الدوران من الجديد رغم العجز المالي الكبير لجلهم أملا في تجاوز ذلك خلال الأشهر القليلة القادمة.

Skip to content