أخبار مدنية

مرصد الحق في الإختلاف يصدر كتاب ” المواطتة ، الحق في الاختلاف و الطلب الإجتماعي المتصاعد “

يُصدر مرصد الحق في الاختلاف هذا الأسبوع مُؤلّفا جماعيا عنوانُهُ: “المواطنة، الحق في الاختلاف والطلب الاجتماعي المتصاعد – مقاربات وتجارب” شمِل عشر مساهمات لباحثين وباحثات من اختصاصات مُختلفة، على غرار القانون وعلم الاجتماع والتاريخ وعُلوم الاتصال وعلوم التربية، تبحث جميعُها في تمثّل التونسيات والتونسيين للحق في الاختلاف.
ويندرج المؤلف في إطار سعي المرصد إلى إنتاج المعرفة والتأسيس النظري للحق في الاختلاف، باعتباره مفهوما قديما جديدا في الآن نفسه، يقع في المشترك بين مجالات مختلفة تجمع السوسيولوجيا والفلسفة والقانون والسيكولوجيا ويتفاعل مع مجالات اليومي من حياة وصحة وتعليم وغيرها من جوانب الحياة.
نظر الباحثون والباحثات في سياقات مُتعددة مُتعلقة بالحريات الدينية والحريات الفردية والمساواة ومسألة التمييز وواقع الأقليات. وبحثوا في مدى تجذر الحق في الاختلاف في المجتمع التونسي وانعكاس ذلك باستشراء مظاهر الإقصاء والتمييز، وما يستوجب على القوى الاجتماعية أن تؤسس له، وما على الفاعلين المدنيين والديناميكيات المدنية القيام به من أجل إحداث تغيير إيجابي.
يحاول الكتاب الاجابة عن سؤال لماذا يخشى المُسلمون الاختلاف؟ من خلال مقال فوزي البدوي، وهو سؤال لم تقع الإجابة عليه إلى اليوم لأن المسلمين ضلوا داخل سياقات فكرية ودينية قديمة.
يعالج الكتاب نماذج من الأقليات، حيث يطرح محمد الجويلي وضعية السود في الفترة الاستعمارية ويقدم أمين بن مسعود مقاربة للأمازيغي “ناظرا ومنظورا إليه” في سعيه للإجابة عن تعدد الأبعاد لفهم هذا العنصر الثقافي. وإذ نظر عماد طرشيفي تمثّل ذوي الاعاقة إلى أشكال التمييز التي يتعرضون إليها فقد اعتنى صفوان الطرابلسي بحضور قضايا ذوي الإعاقة في الإعلام التونسي. واهتمت أميرة مديمغ بصنوف الإقصاء والتهميش التي يتعرض إليها المهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء.
وحيث أن الجانب التشريعي والقانوني يبقى ركيزة هامة لحماية الحقوق وضمانها، فقد قدّم وحيد الفرشيشي قراءة في مختلف مظاهر التمييز في القانون التونسي سواء تعلقت بمسألة الجندر أو الأقليات أو التمييز العنصري.
وإن كنا نعتبر أن المدرسة مهمّة في تكوين الشخصية والتربية على حقوق الإنسان عامة والتدريب على تكريس الحق في الاختلاف، فقد اشتغلت إيمان بن دروش على التلميذ والمدرسة والمسارات المدرسية وبحثت في أمثلة للإقصاء والتمييز في الفضاء المدرسي.
ولم يُهمل هذا الكتاب تقديم نموذج تاريخي حيث طرح محمد الطاهر مثال الأقليات اليونانية في قرطاج والأقلية القرطاجانية في روما ونظام التعامل معهما وقواعد احترامهما، وبين كيف أن خرق هذه القواعد كان بمثابة إعلان حرب.
يُقدّمُ الكتاب الأربعاء 15 جوان 2022 خلال ندوة صحفية تُعقدُ بمقر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين انطلاقا من الساعة العاشرة صباحا.

Skip to content