أصدر المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة بيانا تضامنيا مع المرأة الايرانية اشار فيه الى الاعتداء بالعنف الشديد حتى الموت على فتاة إيرانيّة من قبل ما يُسمّى بشرطة الأخلاق في إيران بسبب عدم ارتداء الفتاة للحجاب بالشكل الذي يُراد فرضه على نساء إيران منذ ما يزيد عن الأربعين سنة. ونتيجة لذلك، جابهت الشرطة الإيرانية مظاهرات الاحتجاج بقتل عشرات المتظاهرين وإيقاف الآلاف منهم. والتجأت السلطات الإيرانية في آخر المطاف إلى قطع الانترنات على كافة البلاد حتى لا تصل أخبار البلاد إلى العالم، بمن في ذلك عائلات القتلى والموقوفين في الخارج.
وأمام هذا التصرّف اللاأخلاقي واللاقانوني واللامنطقي من طرف الشرطة الإيرانية، أكّد المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة على التضامن الكامل واللامشروط مع المرأة الإيرانية في نضالها ضد التعسف على حريّتها وعلى حقها في الاختلاف.
و أضاف البيان أن المساواة الفعلية والتامّة بين المرأة والرجل في جميع أصقاع العالم هو حق للبشرية جمعاء، والدفاع عنها واجب لكل فرد في العالم يُؤمن بحقوق الإنسان وبالمدنية والحداثة والديمقراطية.
و أكد المرصد أن حقوق الإنسان كونية ولا تتجزّأ، وأن تجاوزها من طرف أي سلطة في العالم هو تجاوز لحقوق الإنسان في العالم كلّه.
كما دعا السلطة الإيرانية الى الكفّ عن هذه الممارسات، كما دعا أيضا السلطة التونسية والسلطات في كل أنحاء العالم وكافة المنظمات الحقوقية التونسية والأجنبية إلى اتّخاذ موقف صارم من السلطة الإيرانية التيوقراطية حتى تضع حدا لمخالفاتها الخطيرة والمُتكرّرة لأبسط مبادئ حقوق الإنسان.
