أخبار مدنية

منظمات وجمعيات تدين حملات التشويه ضد منظمة البوصلة

أدانت جمعيات حقوقية ومنظمات النقابية، في بيان مشترك صادر عنها اليوم الجمعة، “كل حملات التشويه ضد منظمة البوصلة، مؤكدة وقوفها “سدا منيعا ضد جميع هذه حملات التشويه والتحجيم والتشويه والعنف ضد مكونات المجتمع المدني”.
وأوضح البيان أن هذا الموقف يأتي على إثر ما تتعرض له منظمة “البوصلة” من سلسلة من المضايقات والحملات الممنهجة وذلك على خلفية “عملها وأدائها الملتزم بالمعايير الدستورية والقانونية والمهنية في مجلس نواب الشعب”.
وقالت الأطراف الممضية على البيان “إن التضييقات والحملات الممنهجة، من تصريحات إعلامية وحملات على الشبكات الاجتماعية، تتابعت لتصل إلى إرسال عدل منفذ من طرف كتلة الحزب الدستوري الحر، على خلفية التقرير الأخير للمنظمة حول الأداء البرلماني في مجلس نواب الشعب”. كما تم “التشهير بالفريق الذي قام بهذه العملية، على مواقع التواصل الاجتماعي وهرسلته بما يهدد سلامته”.
كما نددت بكل التصريحات والحملات “الهادفة إلى إثناء منظمة البوصلة عن القيام بدورها الديمقراطي والوطني، في الدفاع عن حياة سياسية ومؤسسات تستجيب في أدائها لانتظارات التونسيات والتونسيين”، ملاحظة أن هذه المضايقات “ليست الأولى من نوعها، إذ سبقتها اعتداءات أخرى على عمل المجتمع المدني”. واعتبرت أن المضايقات وحملات التشويه “أصبحت منهجا تتخذه بعض الأحزاب للتضييق على العمل المدني وخدمة لمصالحها الضيقة”.
وفي هذا الصدد ذكّر البيان المشترك بأن القانون التونسي “يضمن حرية التنظم وحرية الرأي والتعبير والفكر، وأنه لا تراجع عن هذه المكتسبات”، مؤكدا أن أداء منظمة البوصلة، كمكوّن محوري في المجتمع المدني التونسي، “يعكس دوره الصلب في تحقيق التغيير وتمسكه بمنجزات الثورة والعمل على تحقيق انتظاراتها وأن استدافها محاولة لتقويض المكتسبات المدنية والعودة نحو مربع الاستبداد الذي تدفع إليه قوى سياسية عديدة”.
وبعد أن عبّرت اعتزازها بمجهودات منظمة البوصلة ودعمها وإسنادها لها وللعاملات والعاملين بها، ضد كل محاولات الارباك والتضييق، أكدت الجمعيات الحقوقية والمنظمات النقابية مساندتها لكل تحرك تقوم به منظمة البوصلة، “دفاعا عن مبادئها وأنشطتها وضد كل من يحاول التشكيك في أدائها”.

Skip to content