مقالات

وضع ذوي الإعاقة وصمة عار وسنعمل على حلول واقعية

طارق السعيدي
صحفي

قال الأخ نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، خلال افتتاح ملتقى لدعم ادماج الأشخاص ذوي الإعاقة في التكوين والتشغيل، المنعقد اليوم أن وضع الفئات الهشة في تونس  مسؤولية كل المجتمع ويجب أن يتحملها. واعتبر أن القوانين والتشريعات في مجال دعم ذوات وذوي الإعاقة موجودة ولكنها لا تفي بالحاجة لأن المطلوب هو التحرك الميداني من أجل تغيير الأوضاع على أرض الواقع.

تفكك الأسرة

وقال الأخ الأمين العام أن المجتمع بدا يعرف تنامي الفئات الهشة مثل “أصحاب الحاجيات الخصوصية” وأطفال الشوارع وفاقدي السند وقال أن البعض أصبحوا يأوون آبائهم في دار رعاية المسنين وهو دليل على تفكك الروابط الاسرية.  وقال إن الدولة الوطنية بنيت على قيم التضامن التي ساهمت في انتشال التونسيين من الفقر، معتبرا أن قيم الأنانية لا تنتج الا تفاقم الظواهر الاجتماعية السلبية وذكر الأخ نور الدين الطبوبي أن أصحاب الحاجيات الخصوصية جزء من المجتمع التونسي وهم جديرون بالاحترام.

حلول عملية

 وقال إنه من غير المعقول أن يتم التعامل مع ملفهم بالتعاطف دون تقديم حلول. واعتبر انه من غير المقبول أن يكون 92 بالمائة منهم عاطلون عن العمل وقال إن معاجلة أوضاعهم الاجتماعية لا يكون بالمساعدات فقط بل بضرورة إيجاد حلول جذرية والمتمثلة في مواطن شغل تحفظ كرامتهم. وفسر الأخ الأمين العام أن الاتحاد سيقوم بحملة لدى منظمات المجتمع ومنهم الاتحاد العام التونسي للشغل من أجل خلق مواطن شغل لأصحاب الحاجيات الخصوصية كما سيتم التوجه الى المؤسسات الاقتصادية الكبرى للنقاش والحوار معها حول إمكانية خلق مواطن شغل لفائدة أصحاب الحاجيات الخصوصية. وقال ان الاتحاد منخرط بقوة في الجهد من اجل تحقيق مكاسب على أرض الواقع وقال انه يعول كثيرا على حركية المجتمع المدني للقيام بهذا الأمر. ويذكر أن عدد الحاملين لبطاقة الإعاقة قد بلغ خلال هذه السنة 276 الف منهم 22 ألفا فقط كان تمكنوا من الاندماج في سوق الشغل وهو ما يعني عدم فاعلية في التعامل مع هذا الملف من قبل كل الحكومات.

Skip to content