أخبار مدنية

1200 طفلا يولدون سنويا خارج إطار الزواج

أكدت الباحثة المختصة في الجندرة والكاتبة العامة للجمعية التونسية لعلم الاجتماع نجاة العرعاري أن المجتمع مازال ينظر للمرأة على أنها الساهرة على المنظومة المعيارية للمبادئ الأسرية والمجتمعية وخروجها للمجتمع بوضعية امرأة عزباء يدينها ويحملها مسؤولية كاملة في تزعزع هذه المنظومة وتمارس هذه العقوبة أولا من الأسرة ولو كانت ضحية اغتصاب وزنى محارم.

وقالت تصبح الضحية المدانة الأولى وهو ما يدفع بالنساء العازبات إلى تغيير وسطهن الاجتماعي وخلق هوية اجتماعية أخرى.. بعضهنّ تدعين أن أزواجهنّ قتل في الحرب في ليبيا أو يقيم خارج حدود الوطن وذلك لكسب شرعية اجتماعية ولكن حين تردن البحث عن عمل والتعويل على ذاتهن تجدن صعوبة في الاستظهار بهوية ووثيقة حقيقية وهو ما يدفعهن إلى الحرمان من الخدمات وبلوغ مرحلة هشاشة تؤثر عليهن وعلى أطفالهنّ فيضطررن إلى اتباع مسارات أكثر خطورة.

وبينت العرعاري أنه حسب إحصائيات هناك نحو 1200 طفل يولدون سنويا خارج إطار الزواج وهي أرقام سوداء حسب وصفها لكنها لا تعكس الواقع وهي فقط الأرقام المصرّح بها، مضيفة هناك أطفال يتم التخلص منهم في حاويات قمامة وهناك نساء متزوجات ووضعن أطفالهنّ خارج اطار زواجهن فيقومون بتسجيلهم تحت اسم الأم او الأخت.. وهي من الأساليب الملتوية المعتمدة ولكن هذا لا يعني انهن نساء عازبات.

وأردفت في المقابل تبين دراسة دولية أن 70 بالمائة من الشباب يمارسون علاقات جنسية خارج اطار الزواج ولكن رغم ذلك تدان الام العزباء فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *