أخبار مدنية

الهايكا توجه رسالة مفتوحة الى رئيس الحكومة تدعوه فيها إلى مراجعة سياسته في المجال الإعلامي

وجّهت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري يوم الإثنين 15 مارس 2021، ”رسالة مفتوحة” لرئيس الحكومة هشام المشيشي  دعته فيها إلى “ضرورة مراجعة سياسته في المجال الإعلامي، على أن تكون القاعدة هي استقلالية القطاع وضمان حرية التعبير والصحافة وإعلاء شأن المصلحة العامة”.

و بخصوص ملف إذاعة شمس آف آم، دعت الهايكا  إلى ”ضرورة مراجعة سياسة تعامل الحكومة مع هذا الملف، وأن تكون القاعدة هي استقلالية القطاع وضمان حرية التعبير والصحافة وإعلاء شأن المصلحة العامة، كما دعت –من باب الإحساس بالمسؤولية- إلى ضرورة التنسيق في ما تختص به الهيئة دستورا وقانونا”.

وحذّرت الهيئة من ”أن عدم الالتزام بالشفافية والوضوح في كل مراحل وإجراءات التفويت في إذاعة شمس أف.ام، لا يعد سوى تأكيدا على غياب الرؤية والإرادة الحرة”، معتبرة أنّ ”القطيعة التي فرضتها رئاسة الحكومة في تعامل مع الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، دفعتها إلى مخاطبتها من خلال الرأي العام”، حسب نص البلاغ.

واعتبرت ”أنّ تعيين مديرة عامة على رأس إذاعة شمس أف.أم في السياق الحالي، ما هو إلا إمعان في سوء التصرف في التعاطي مع هذا الملف بشكل خاص ومع ملف الإعلام المصادر بشكل عام. وأنّه كان الأجدر لو انطلقت الحكومة في إجراءات سد الشغور على مستوى منصب رئيس مدير عام لمؤسسة الإذاعة التونسية”، وفق البلاغ ذاته.

وجاء في البلاغ ”إنّ تعمد استبعاد الهيئة من مسار عملية التفويت في الإذاعة وانعدام الشفافية في هذا الخصوص وعدم التراجع عن هذا النهج رغم دعوات الهيئة وتحذيرها من تبعات هذه الخيارات، ما هو إلا تأكيد على غياب الإرادة السياسية في إيجاد الحلول العملية لملفات الإعلام العالقة ونتيجة للارتهان للمصالح الضيقة وللوبيات المال والسياسة”.

وعبّرت الهيئة عن ”تفهمها لتحرّكات صحفيات وصحفيي إذاعة شمس أف.أم من أجل وضع حد للقرارات المسقطة وغير المدروسة والتعيينات التي لا تستند إلى معايير موضوعية وشفافة، والتي تؤثر بشكل مباشر على حسن تسيير المؤسسة وحوكمتها وعلى استقلالية خطها التحريري”.

كما ذكّرت هيئة الإتصال السمعي البصري، المشيشي، بطلباتها المتواترة، بضرورة تفعيل قرار 2017 بإلحاق إذاعة “الزيتونة للقرآن الكريم” بمؤسسة الإذاعة التونسية العمومية وضمان “حمايتها من أي محاولة للاستغلال أو التوظيف”.

Skip to content