
منظمات وأحزاب وشخصيات تعبّر عن مساندتها للاتّحاد العام التّونسي للشغل
عبّرت مجموعة من الشخصيات ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، عن مساندتها للاتّحاد العام التّونسي للشغل ودفاعها عن الحق النّقابي، أمام ما تتعرض له المنظمة الشغيلة من استهداف ممنهج من طرف السّلطة، وذلك في بيان مشترك نشرته يوم الخميس، على صفحة “ائتلاف صمود” على شبكة التواصل الاجتماعي ” فايسبوك”.
وأكّد الموقّعون على هذا البيان، دعمهم للاتحاد أمام ما يتعرّض له من استهداف ممنهج من طرف السّلطة واعتباره العقبة الأخيرة التي تحول دون بسط نفوذها التام على كل أجهزة الدولة واستكمال مشروع الرئيس الهادف لتكريس نظام استبدادي قمعي رغم ما يعرفه مساره من تراجع شعبي خاصة بعد المشاركة الهزيلة في الانتخابات الأخيرة بدورتيها.
وجدّدت الشخصيات ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، في البيان، رفضهم للخطاب المتشنّج لرئيس الجمهورية الذي قسّم التونسيات والتونسيّين وضغوطاته المتكررة على المؤسسة الأمنية للحيلولة دون لعب دورها الجمهوري والضغط المستمر على القضاة وعسكرة الجهاز التنفيذي عبر التعيينات في وظائف عليا للدولة.
وأشار البيان إلى أن السّلطة الحاكمة صاعدت، في الأيام الأخيرة، وتيرة استهداف الحرّيات العامة والفردية، ومرت إلى استهداف الاتّحاد العام التّونسي للشغل وتجريم العمل النّقابي في محاولة يائسة لإحكام قبضتها نهائيا على كل ما يهم الشّأن العام واحتواء المنظمات الاجتماعية ولجم دورها الوطني تمهيدا للمرور إلى مرحلة القمع والاستبداد والحكم الفردي.
ولفت الموقعون على البيان، إلى أن هذه المرحلة تأتي استكمالا لمسار السلطة في الضغط على الحريات الفردية والعامة، بعد أن قامت بإصدار المرسوم 54 القامع لحرية التّعبير واستهداف الصحفيين والمعارضين بمحاكمات الرأي ومنع عدد من النّشطاء السّياسيين من السّفر بدون أمر قضائي وتواصل محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية.