مقالات

الجامعة العامة للإعلام: تلويح بمقاطعة أي طرف يتعمد الاعتداء او التحريض على الإعلام

مجدي الورفلي
صحفي
شاركت الجامعة العامة للاعلام اليوم الخميس في الوقفة الإحتجاجية للتنديد بتواصل الإعتداءات على الإعلاميين والصحفيين، والتي كان آخرها الإعتداء المادي الصادم الذي تعرّض له الطاقم الصحفي للتلفزة الوطنية خلال المسيرة التي إنتظمت في العاصمة الاحد الماضي.
مثّل مشهد الإعتداء اللفظي والمادي الذي تعرّض له الطاقم الصحفي للتلفزة الوطنية خلال المسيرة التي إنتظمت في العاصمة الاحد الماضي، والمناهضة للقرارات التي اعلن عنها رئيس الجمهورية يوم 25 جويلية 2021، صدمة كبيرة رغم ان الإعتداءات على الصحفيين تكاد لا تغيب عن أي تحرك مهما كانت الجهة التي تنظمه، لكن ما تعرض له الطاقم الصحفي كان مؤشرا بان منسوب العنف أصبح أكثر حدّة. الجامعة العامة للإعلام كانت من أول الجهات التي ندّدت بالإعتداء الذي تعرض له الطاقم الصحفي للتلفزة الوطنية خلال المسيرة المناهضة للقرارات التي اعلن عنها رئيس الجمهورية يوم 25 جويلية، حيث أكدت أنه تم رفع شعارات معادية للإعلام خلال المسيرة مما أدى مباشرة إلى الإعتداء المادي على عدة إعلاميين وإصابة الصحفي بقسم الأخبار بالقناة الوطنية الأولى أيمن حاج سالم بجروح مما استدعى تدخلا عاجلا لوحدات الحماية المدنية التي تولت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. ووصفت الجامعة العامة للإعلام الاعتداء على الصحفي بقسم الأخبار بالقناة الوطنية الأولى أيمن حاج سالم بـ”الجبان و الخطير”، واعتبرته بمثابة “اعلان حرب وعداء ضد القطاع وضد الصحافة التونسية” محذرة من تواصل الاعتداءات ومن خطاب التحريض والكراهية ضد الإعلاميين، وهددت الجامعة العامة للاعلام بمقاطعة كل طرف يتعمد الاعتداء او التحريض على الإعلام مهما كانت الجهة التي ينتمي اليها. كما نبه الهيكل النقابي من خطورة عودة البلاد إلى مربع 2012 المتسم بالاعتداء على الإعلام واعتصام روابط حماية الثورة امام التلفزة و الاغتيالات السياسية وحذرت من خطورة الوضع التي وصلت إليه الأوضاع في البلاد جراء التجاذبات وارتفاع وتيرة الانقسام و نزول الشقين إلى الشارع مما يجعل الإعلاميين أكثر الأطراف عرضة للاعتداء و للسب وللتهجمات، “باعتبارهم غير مسلحين إلا بالقلم وبالكاميرا مما جعل منهم هدفا متواصلا من طرف المحتحين”. ودعت الإعلاميين إلى مزيد من الوحدة ورص الصفوف في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والدفاع عن مهنتهم وعن كرامتهم ودعت السلطات الأمنية والقضائية إلى تتبع الجناة و مقاضاتهم. يُذكر ان محتجين من المشاركين في المسيرة التي انتظمت الاحد الماضي بالعاصمة للتعبير عن رفض القرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية يوم 25 جويلية الماضي، اعتدوا على الطاقم الصحفي للتلفزة الوطنية التونسية ورشقوا الفريق التلفزي بالقوارير البلاستيكية والحجارة رافعين شعارات تحريضية ضد الصحفيين، وهو ما اسفر عن إصابة الصحفي بقسم الأخبار بالقناة الوطنية الأولى، أيمن حاج سالم، بجروح مما استدعى تدخلا عاجلا لوحدات الحماية المدنية التي تولت نقله إلى المستشفى.
Skip to content