مقالات

فيروس كورونا : مخاوف في ظل التراخي والاستهتار بإجراءات السلامة

ليلى بن سعد

عاد فيروس كورونا للانتشار مجددا بشكل مقلق ومخيف خاصة في ضل ارتفاع ارقام الاصابات المسجلة يوميا بالفيروس الذي كان اخرها 116 اصابة محلية بقابس، ووجود حلقات عدوى محلية بكل من القيروان وسوسة ومدنين.

هذه الاعداد المتزايدة يوميا عمّقت من المخاوف في ظل غياب اجراءات صارمة للتوقي من انتشار الفيروس والحد من تفشيه خاصة بمناطق انتشار العدوى.

واعلنت منظمة الصحة العالمية ان مستوى المخاطر العالمية لكوفيد 19 ترتفع للغاية محذرة من ان يكون فيروس كورونا طويل الامد ودعت الى استجابة وطنية واقليمية ودولية ، وكانت وزارة الصحة التونسية قد اكدت في بلاغ لها انه تم تسجيل 84 اصابة جديدة منها 81 اصابة محلية و3 حالات اصابة وافدة و12 تحليلا ايجابيا لحالات اصابة سابقة لاتزال حاملة للفيروس ليصبح العدد الجملي المصابين بهذا الفيروس 2107 حالة مؤكدة

ومع ازدياد عدد المصابين بالفيروس في العديد من المناطق ازدادت المخاوف والانذارات بموجة جديدة من الوباء قد تكون اصعب من السابقة، فبعد ان استعادت المقاهي والمحلات المفتوحة للعموم نشاطها وبعد ان عادت الاسواق والمحلات التجارية الى حركيتها المعهودة واجتمعت العائلات لحفلات الزواج تنذر التقارير الطبية والاعلامية بموجة ثانية للفيروس اكثر ارتفاعا واشد من الاولى .

ولعل تخفيف قيود الاغلاق بعد فترة الحجر الصحي دفع الكثير الى الاستهتار والتراخي في الالتزام بالاجراءات الوقائية اللازمة من ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي واستعمال وسائل الوقاية والتعقيم

وقد حذر مسؤولون في قطاع الصحة من خطورة الوضع خاصة في ظل التراخي والاستهتار الموجود خاصة بعد ما تم الاعلان رسميا بان تونس قد دخلت في موجة ثانية من الفيرس ومن جانبهاحذرت مديرة المرصد الوطني للامراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية من التساهل الموجود مع هذا الفيروس مشيرة الى انه تم اتخاذ جملة من الاجراءات في علاقة بالتصدي لهذا الفيروس وعلى الافراد ان يكونو واعين بهذا الوضع وان يلتزموا باجراءات الوقاية الصحية من تباعد اجتماعي وغسل الايادي وارتداء الكمامات .

وقال خالد الكريشي رئيس لجنة الصحة بالبرلمان ان الوضع الصحي حرج وخطير جدا معربا عن تخوفه من بداية تشكل بعض البؤر الجديدة للوباء خاصة مع انتشار الفيروس في بعض المناطق مثل قابس ومدنين وقال ان ذلك ناتج عن فتح الحدود وانتقال العدوى من الحالات الوافدة الى الحالات المحلية

قلق وخوف في ظل التراخي والاستهتار

ومع تزايد حالات الاصابات يوميا اصبح المواطن في حالة خوف وحيرة خاصة مع اقتراب العودة المدرسية فقد اكدت المربية الفة المهذبي ان العودة المدرسية هذه السنة تعتبر استثنائية في ظل هذا الوضع الحرج والغير مالوف خاصة مع عودة انتشار الفيروس وتسائلت عن الاحتياطات اللازمة التي من الممكن ان تتخذها سلطة الاشراف لحماية المربين والتلاميذ من العدوى بالفيروس بالمؤسسات التعليمية

ومن جهته اعتبر المربي جمال الشرعبي ان الازدحام الملحوظ بالمساحات الكبرى والمعتمديات والبلديات وعدم الالترام بالتباعد الجسدي هو وضع مفروض على المواطن التونسي وبر ذلك في ظل تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي وغلاء مستوى المعيشة واضاف قوله ان المواطن واعي لكن هناك ظروف اجتماعية فرضت عليه واعتبر ان العودة المدرسية هذه السنة اصبحت مخيفة خاصة بعد فتح الحدود وعدم تعاطي الحكومة مع هذا الموضوع بجدية .

في المقابل قالت ليلى مريمش استاذة تربية تشكيلية ان المواطن التونسي غير واعي وتصرفه غير مسؤول وعدم التزامه بالاجراءات والتدابير الوقائية اللازمة من ارتداء للكمامات واستعمال الجال المعقم والتباعد الاجتماعي وقالت ان الازدحام بالبنوك والمساحات التجارية هو تصرف غير واعي مشددة على ضرورة اتخاذ اجراءات صارمة وغلق الحدود وقالت ان هناك استهتار وتراخي باستثناء البعض.

ومع تزايد الحالات الاصابات يوميا ووسط مضاعفة الجهود لاحتواء كورونا اعلنت روسياعن البدئ في انتاج لقاح بعد ان تجاوز عدد الاصابات بالعالم 21 مليونا .

Skip to content