مقالات

في اليوم العالمي للمرأة : معاناة العاملات الفلاحيات متواصلة والتشريعات غائبة

وجيه الوافي.

أكد الأمين العام نور الدين الطبوبي، خلال حضوره أمس في الندوة الوطنية التي نظمها قسم المرأة والشباب العامل والجمعيات والمؤسسات الدستورية بالتعاون مع مركز التضامن تحت عنوان “من أجل بيئة آمنة خالية من العنف والتحرش” أن التشريعات الخاصة بالفئات الهشة في تونس ظلت حبرا على ورق”. ودعا إلى ضرورة تحديد يوم غضب قبل حلول شهر رمضان، تعبيرا عن رفضهن للواقع المعاش موضحا أن الاتحاد سيتكفل بنقل كل العاملات في القطاع الفلاحي من كل جهات الجمهورية إلى شارع الثورة للدفاع عن حقوقهن الاقتصادية والاجتماعية، وعبر الأمين العام عن امتعاض  الاتحاد واستنكاره لما آلت اليه الأوضاع الاجتماعية اليوم مؤكدا على ضرورة الوقوف صفا واحدا دفاعا عن عمال الفكر والساعد وللنهوض بهذه الأوضاع وتغييرها، مشددا على ضرورة أن يلعب المجتمع المدني دوره الهام في الاحاطة بالفئات الهشة وتوفير التأطير اللازم لتحركاتهم الاحتجاجية.

واعتبر الطبوبي أن الدفاع عن النساء العاملات لا يكون في النزل، بل بتكريس حقوقهن واستحقاقاتهن التي يطلبنها في اطار دولة القانون. ودعاهن إلى الخروج إلى الشارع وذلك عبر تنظيم تجمعات عمالية من أجل تصويب البوصلة وتصحيح المسار،  مؤكدا على دور الاتحاد في الدفاع عن المرأة العاملة وخاصة النساء الفلاحيات وذلك عبر توعيتهن وتحسيسهن بحقوقهن وبالقوانين التي تحميهن، لا سيما القوانين والمعاهدات الدولية، والتي تنص على ضرورة توفير ظروف عمل لائقة وتحسين طرق ووسائل نقلهن إلى العمل وكذلك حمايتهن من العنف والتحرش.
من جهتها أكدت منسقة المكتب الوطني للمرأة العاملة زبيدة نقيب، إن النساء العاملات في القطاع الفلاحي شرعن في التنظم في نقابات في الاتحادات الجهوية. وكشفت  عن تكوين قرابة 11نقابة آخرها في جهة باجة، وذلك ايمانا من النساء الفلاحيات، بأن التفاوض الجماعي يمكنهن من حقوقهن..

وحسب منسقة المكتب الوطني للمرأة العاملة  فإنه يتم العمل والدفع نحو  توفير عمل لائق، وتغطية اجتماعية صحية، وبيئة عمل آمنة وأجر قانوني، خاصة وأن النساء العاملات في القطاع الفلاحي، يتم دائما تناول مشاكلهن والحديث عن المصاعب التي يواجهنها دون تفعيل القوانين التي تحميهن.

على صعيد متصل قالت ممثلة مركز التضامن التابع للنقابات الامريكية كلثوم برك الله  أنه في المناسبات السابقة كان الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة يقتصر على الاحتفالات،

 لكن اليوم ارتأى المشاركون أن يتم خلال هذه المناسبة تسليط الضوء على الفئة المهمشة من أجل الاعتناء بها أكثر خاصة أنه تم منذ سنتين انجاز دراسة حول واقع المرأة الريفية وتحديدا مشاكل النقل والعنف المسلط على هؤلاء النساء في وسائل النقل وفي الأجر وفي المعاملة وفي العنف.

كما تم أيضا انجاز شريط مصور بالتنسيق مع الجامعة العامة للفلاحة ومع قسم المرأة بالاتحاد يتناول واقع المرأة الريفية والعنف المسلط عليها.

واعتبرت كلثوم برك الله أن هذه الندوة  كانت مناسبة لتسليط الضوء على واقع النساء الفلاحيات وما يتعرضن له من عنف وحيف،  وأكدت أن هدفها الدفع نحو عناية أكبر من الاتحاد ومن مكونات المجتمع المدني بهذه الفئة المهمشة ومعاملتها نفس المعاملة التي تلقاها باقي الفئات التي تعيش في بيئة سليمة وتمارس عملا لائقا، إضافة إلى الدفع نحو المصادقة على الاتفاقية 190 حتى يتمكن الاتحاد العام التونسي للشغل من الدفاع عن قضاياها.

Skip to content